تتوجب التحية للجيش اللبناني على خطورة ما بذل من جهود طوال الشهور الستة الماضية، سواء خلال انفجار البلاد بالثورة على “حكم المصرف” الذي أفقر اللبنانيين وجوعهم ودفع بهم إلى الشارع دفعاً للتظاهر والاعتصام في الساحات واطلاق الهتاف الغاضب ضد “الحكم الفاسد”..
ثم، ومع اجتياح وباء كورونا العالم وصولاً إلى لبنان تضاعفت المهمات الملقاة على عاتق الجيش، وأضطر الى ضبط تجول الناس في ساعات منع التجول حرصا على حياتهم وقمع التعديات على املاك الاخرين، فضلاً عن تأمين الاحياء والشوارع، ولو مقفرة، والمساعدة على نقل المرضى إلى المستشفيات وتأمين حمايتها من غضب المفجوعين بالفقد.
لقد شاركت قوات من الجيش مع قوى الامن الداخلي في تأمين العائدين من الخارج، اضافة إلى المقيمين في بيروت والمدن وضواحيها، وأدت واجبها من دون أن تنتظر كلمة الشكر والتنويه بالجهد الاضافي الذي بذلته في خدمة اهلها.
لقد سهر هؤلاء الابطال المجهولة اسماؤهم حتى ننام، وتعبوا وهم يقاومون مع خطر الوباء التعب وسهر الليالي من اجل أن ينام اهلهم ملء جفونهم في أمان، فاستحقوا الحية.