الديمقراطية في لبنان بدعة.. وكل بدعة ضلالة وصاحبها في النار!
تُجرى الانتخابات النيابية، حسب الهوى والغرض: في القديم كل اربع سنوات، اما مع دورة الزمان فقد بات الموعد معلقاً، يمدد المجلس لرئيس الجمهورية، فيمدد الرئيس للمجلس.. وغالباً ما يذهب “فخامته” ويبقى “المجلس” و”دولته” والحكومة و”دولته”.
وسبحان الله، فقد صمد النظام الديمقراطي في الحالات جميعاً: برئيس للدولة وبلا رئيس، بحكومة وبلا حكومة، بمجلس نيابي، لا يهم أن يكون معطلاً بالرغبة او ممدداً لنفسه بالطبع..
شن العدو الاسرائيلي حربا أولى واحتل ربع مساحة لبنان، وصمد النظام.
ثم وسع العدو نطاق احتلاله حتى نهر الليطاني.. وصمد النظام!
ونفذ العدو الاسرائيلي اجتياحاً بلغ به العاصمة ـ الاميرة، عبر القصر الجمهوري في بعبدا، ومذبحة صبرا وشاتيلا ضد اللاجئين الفلسطينيين.. وصمد النظام!
.. وها أن ربع الشعب اللبناني في المهاجر، وربعه في المطار، وربع ثالث ينتظر امام السفارات المذهبة للحصول على تأشيرة .. والنظام بألف خير، وأهله يتباهون على اشقائهم العرب، بل على الغرب والشرق ايضاً، بالديمقراطية اللبنانية، طاردة شعبها، مصدعة دولتها.. والنظام بألف خير!
انه نظام فريد: يمكن أن يستمر ويعيش بلا دولة، وضمناً بلا مجلس نيابي، وبلا حكومة، وبلا رئيس للجمهورية..
فهل عجيب أن يعيش هذا النظام بلا شعب؟
“وطني لو شُغِلْتُ بالخلد عنه نازعتني إليه في الخلد نفسي”
عشتم وعاشت الديمقراطية اللبنانية التي لا شبيه لها ولا مثيل!