مرة أخرى، يساق الشعب المصري الى الانتخابات الرئاسية بعصا المرشح الأوحد الذي لا يحب أن يتصور أن أحداً غيره يستحق هذا المنصب الممتاز؟
سيساق حوالى السبعين مليوناً من الناخبين الى صناديق الإقتراع في عملية كوميدية رخيصة “لينتخبوا” المرشح الفرد لمنصب الرئاسة مدركين سلفاً أن العصا لمن عصا… والمفاجأة الوحيدة قد تكون في زيادة عدد المقترعين على أعداد المسجلين على لوائح الشطب..
لا برنامج غير الصورة، وغير التصريحات المتلفزة التي تشبه الكوميديا السوداء والتي تثير الضحك حتى البكاء..
“لا قبلي ولا بعدي”… هو الشعار، فلا جمال عبد الناصر مر من هناك، فهتف بالناس وهو يواجه معهم العدوان الثلاثي: إرفع رأسك يا أخي، فقد مضى عهد الذل والاستعباد .. ولا السادات، ولا حسني مبارك، لا أحد قبل السيسي ولا بعده، والدولار ناهز في عهده الميمون عشرين جنيهاً مصرياً، بينما كان الجنيه أيام عبد الناصر بثلاثة دولارات.
ثياب الجند والضباط في الجيش المصري تشابه ثياب الجيش الأميركي فضباطه يتخرجون من الكليات العسكرية الأميركية.. مع التذكير بأن الجيش المصري أعرق من الجيش الأميركي، وقبل مائتي سنة احتل معظم الجزيرة العربية وقضى على الحركة الوهابية، ثم أعاد الكرة مرة أخرى، دفاعاً عن الإسلام دين الإيمان والهداية والتسامح.
مصر يا أمه.. يا بهية،
مصر ولادة العظماء في السياسة والأدب والإجتماع والفن،
مصر.. والشيخ محمد عبده وطه حسين والعقاد وتوفيق الحكيم ونجيب محفوظ وصلاح عبد الصبور وام كلثوم ومحمد عبد الوهاب واسمهان وليلى مراد وعبد الحليم حافظ، والشيخ محمد اسماعيل والشيخ عبد الباسط عبد الصمد الخ..
مصر، إحدى أمهات الحضارة والتاريخ، حرام أن تسلم قيادها .. لسيسي!