غزة (فلسطين) وحيدة، معزولة تعاني من وطأة الاحتلال الاسرائيلي وجفاء الاخوة في الضفة الغربية، وتناسي الأخوة العرب لوجودها، برغم ما يقدمه اهلها من بطولات في الصمود ومقاومة بطش الاحتلال الاسرائيلي، بالطيران الحربي ومدفعية الميدان التي تضيق ارض هذا الشريط العربي عن استيعاب ضحاياه وحرائقه المدمرة.
الأخطر أن دولة العدو الاسرائيلي المشغولة بصراع قادتها العسكر ـ سياسيين قد تأخرت في الإقرار بوجود وباء كورونا فيها، ثم اضطرت إلى الاعتراف (مع إنقاص اعداد المصابين..)، وأخذت ترفع الاعداد، تدريجياً، في محاولة للتخفيف من وطأة الاعتراف بالحقيقة على المستوطنين الذين لم يكونوا يوماً أهلها..
..أما غزة، بأهلها الذين تناهز اعدادهم المليوني نسمة، بالكهول والعجائز والشباب والفتية وصبايا الورد، فقد تُركت لمصيرها، مهملة من “السلطتين” “فتح” ومن بعضها في رام الله في الضفة الغربية، و”حماس” ومعها “الجهاد الاسلامي” في “القطاع” المحاصر براً وبحراً وجواً.
ولقد استذكر العدو الاسرائيلي أن لبعض فصائل المقاومة، وتحديداً “الجهاد الاسلامي” مراكز للتدريب، خارج فلسطين والقطاع فيها، بينها مركز في بعض سفوح جبل الشيخ في سوريا، فأرسل طائراته الحربية لقصف المقاتلين الذين يتدربون فيه، استباقا لانتقالهم إلى شبه الجزيرة الفلسطينية المحاصرة “غزة هاشم”، والتي يضيق الاحتلال على صياديها الذي يخرجون لصيد السمك في البحر امامهم، ليكون قوتاً لعيالهم.
…لكن السلطة في القاهرة مشغولة بأمور اولى بالاهتمام، ومن بينها السماح لبعض الشركات في دولة الاحتلال ببيع الغاز المصنع لمصر، التي يفترض انها تكتشف، كل يوم، المزيد من آبار النفط والغاز.
أما اهالي غزة فيقولون أن الحصار ليس جديداً عليهم، بل انه بات مصدر الهام اضافي لهم في مقاومة الاحتلال.. وهم يطبقون، حالياً، حاصر حصارك.. بالخوف، فتتعادل معه في “الحرب الجديدة”..