لا يتعب شعب فلسطين ولا هو يريح مستعمر ارضه ومحتجز ارادته، مصادر حياته، مغيب صورة غده عن تفكيره.. ولا أهل النظام العربي الذين يريدون موته ليرتاحوا ملتفين بعباءة فلسطين..
لا يتعب شعب فلسطين العربي، برغم القمع الاسرائيلي المفتوح ابداً، ما بين العصا والبندقية والحجر المبارك وقذيفة القتل.
انها “مبارزة” مفتوحة بين ارادة الحياة عند شعب يحاول عدوه سلب حقه في الحياة عبر سلبه ارضه ومصادرته يومه ومستقبله، كفاءته وقدراته… فلا يبقى له الا أحلامه التي يحميها بالانتفاضة، برغم انها باتت مكلفة بدماء الشهداء وبالاعتقال المفتوح للمجاهدين والتعذيب اليومي لأهل الارض … لينسوا امهم الارض، ويهجروها وهم يغادرونها مرفوعي الايدي مسلوبي الارادة، لتصير الارض إلى من لم يكن يوماً صاحبها ولا بنى فيها غير المستوطنات التي تشهد على مصادرته الارض لتصير لغير اهلها، وليبرز طابعها الاستيطاني انها مستولدة قسرا على ارض لا تخص من صادرها فسكن فيها فوق دماء، بل فوق جثث اهلها الذين كانوا عبر التاريخ اهلها..