بين الاخبار المثيرة التي حفلت بها زيارة اليوم الواحد التي قام بها الرئيس سعد الحريري إلى جزيرة قبرص ودولتها (اليونانية) الاصغر في المساحة وعدد السكان من لبنان بأربع مرات، أن حكومة هذه الجزيرة التي كانت مشهورة بقطعان من الماعز قبل أن “تنجدها” تركيا فتقسمها دولتين، ثم انجدتها الحرب الاهلية في لبنان فجعلتها محطة انتقال بين “المقهر” فيه وبين المهجر الاوروبي والاميركي..
.. أن حكومة قبرص (اليونانية) قد عرضت على رئيس حكومة لبنان أن تنجده بالسلاح، ثقيلاً وخفيفاً!..
ويبدو أن رئيس حكومة الوطن الصغير الذي يعيش على الاستعطاء والحسنات و”الشرهات” قد وجد هذا العرض كرماً قبرصياً يستحق التنويه.
جميل أن يستطيع القبارصة أن يحولوا الماعز إلى دبابات ومدافع وصواريخ.. والاجمل أن يكون المشتري حكومة لبنان التي طالما عرض عليها الروس السلاح الثقيل فامتنعت عن شرائه (ولو بنصف القيمة)، في حين يغدق الأمريكان السلاح مجاناً ويتخذون له من “مطار حامات” قاعدة عسكرية لهم لحفظه .. ليستخدم حين تقضي الحاجة!
الجدير ذكره أن المحادثات والتفاهم على صفقة التسليح القبرصي لم تستغرق أكثر من اربع وعشرين ساعة!