يستحق وزير الصحة حمد حسن تحية تقدير على ما يبذله من نشاط، على مستوى الوطن، بمناطقه جميعاً، ساحلاً وجبلاً، بقاعاً وجنوباً وجبلاً وشمالاً، اضافة إلى بيروت الاميرة.
لقد جاء حمد حسن إلى الوزارة، بعد تجربة ناجحة كرئيس لبلدية بعلبك.
وتصادف وصوله إلى الوزارة (الصحة) مع بدء وباء كورونا في اجتياح الكون، انطلاقاً من الصين التي اكتسح بعدها عواصم الحضارة والفنون في اوروبا: روما وباريس ومدريد وفيينا وبرن وجنيف، قبل أن ينطلق صعوداً إلى ستوكهولهم وحتى حدود المحيط المتجمد الشمالي..
بعد ذلك انطلقت الجرثومة التي لا تراها العين إلى اربع جهات الكون، فعلاً صوت وجع من تضربه في احشائه فتأخذه إلى المستشفى او الى العزلة في مأواه، ليحجر على نفسه حماية لأهله كباراً، على وجه الخصوص، وصغاراً، اشفاقاً عليهم من وجعه.
ولقد اتخذ حمد حسن قراره بالتصدي لهذا الوباء: ركب سيارته، والكمامة تغطي معظم وجهه، وانطلق يجوب انحاء لبنان جميعاً، بداية من بيروت بأحيائها المختلفة ومستشفى رفيق الحريري في ضاحيتها الجنوبية، ثم الجنوب انطلاقاً من صيدا إلى صور ثم جزين ثم مرجعيون فالخيام وبعدها حاصبيا، فالشمال عبر كسروان وجبيل والبترون وصولاً إلى بشري الذي فوجئ باجتياح جرثومة كورونا لها. فجال في مشفاها مطمئنا على ضحايا الوباء، والتقى القيادات الاهلية في بلديتها، قبل أن يعود ليهيئ نفسه لجولة جديدة في الصراع مع هذا الوباء الذي يجتاح العالم فيخلف حيث عبر العشرات، والمئات، وربما الآلاف من الضحايا.
..وكانت المفارقة أن اهل بشري قد اعتبروا وجود كورونا في ديارهم اهانة واختراقاً لجدار الحماية التي تفرضه قوات جعجع.
بوركت حركتك أيها المقاتل ضد الوباء، احتراما منك لكرامة الانسان.