ليس سراً أن الوظائف، المدنية منها والعسكرية في دولة هذا الكيان السرمدي الابدي تباع في “السوق” باعتبارها من “الخدمات”، ولكل خدمة ثمنها.
ووفقاً لقواعد “السوق” فان المرتشي يعيش حياته بأمان مستمتعا بمدخوله “المشروع” الذي يجنيه من عرق جباه المحتاجين إلى “خدماته” الثمينة بحيث انها تتسبب في افقار الفقراء ليغتني السماسرة والوسطاء بما يجنونه من ارباح… شرعية!
..أما اذا اختلف الزمان فذهب عهد وجاء عهد جديد فمن الضروري طرد “السماسرة” القدامى، للإفساح في المجال امام السماسرة الجدد الذين يتقدمون مزهوين بانتهاء “عهد الفساد والرشوة وعدم احترام الكفاءة”، وجاء عهد الشفافية والنظافة بل الطهارة ليبني المستقبل الافضل للشعب الأمين..
بين العهدين يسقط من السماسرة من ذهب حماتهم، ويطل على الناس نافذون جدد لهم سماسرة مختلفون..
وبين سمسار من “العهد البائد” وسمسار من “عهد الشفافية والتغيير بالإصلاح” يضيع مستقبل من كان قد دفع ثمن موقع ـ أي موقع ـ في دولة الكيان الفريد، وتضيع معه الثروة التي دفعها “صاحب الحاجة” لبعض اركان العهد البائد، قبل أن ترتفع الاصوات مهللة للإصلاح بالتطهير.. عن طريق اجراء مزايدة على المواقع والمناصب من الوزراء الي الخفراء..
يعيش النظام الفريد!