الجيوش الأجنبية في كل الأقطار العربية تقريباً. بعضها أعدادها كبيرة. يُسمى ذلك استعمار. نعرف ذلك عن أميركا والغرب. لكن أن تمارس ايران وتركيا حكماً وهيمنة في بلدان عربية فهذا أيضاً استعمار. يجب أن تدان كل الجيوش غير الجيوش الرسمية على أرض البلد. جيوش استعمار يجب أن تدان وأن تشن ضدها المقاومة. لا فرق بين المقاومة ضد اسرائيل والمقاومة ضد تركيا، وايران، والولايات المتحدة، وروسيا. من مقومات التدخل العسكري الأجنبي نشوب الحروب الأهلية. حتى لو كان هناك انسجام في المذهب لكن البلد محتل. لا شك أنهم يشاركون في الاستفادة من الضعف العربي. وقعت البقرة وكثر السلاخون.
هم لا يشعلون نيران الحروب الأهلية وحسب بل يشاركون في التدمير، تدمير البشر والحجر. وتهجير البشر وسرقة المعامل وغيرها مما يُحمل. أما قصة النازحين فهي أكثر من عنصرية. هي ما يقابل “التطهير العرقي”. ربما كان في الأمر تطهير مذهبي في خدمة الهداية الى دين الحق.
لا تستحق الشعوب العربية كل ذلك. كما لا يليق بتركيا وايران أن نسميهما بلدين امبرياليين. هناك من عوامل التواصل والمشتركات التاريخية ما يجعل الاستعمار الذي تمارسانه معيباً. اتفق جميع الأطراف على اختراع داعش، وكان ذلك من أجل شن حرب إبادة ضد بيئة حاضنة غير موجودة إلا في أذهان قادة موتورين يرون في أكثرية هذا المجتمع خطراً يجدر حماية “الأقليات” منه. فكأن الطغاة الذين تحميهم قوى الاستعمار لم يمارسوا أبشع أنواع الظلم، والقهر، والسجن، والنفي، والخطف، والإخفاء، ضد شعوبهم. باسم الثورة الفرنسية وشعارات “الأخوة، والحرية، والمساواة” ما جاءت فرنسا باستعمارها؟ باسم حماية الطغاة، والتطهير الإثني والديني والمذهبي يأتي هؤلاء. لم يأت هؤلاء باسم التقدم والبناء بل أتوا للهدم والإبادة والتهجير والطرد للشعوب. جرائم يتشارك أهل الإسلام المتطرّف والغرب في ارتكابها. جاء هؤلاء باسم التخلف والتأخر ولا يحملون معهم أياً من أدوات التقدم الفكري والمادي الذي يحمله الغرب. هل تلام الشعوب على الحنين الى أيام الاستعمار القديم؟ باسم الإسلام السني والشيعي يبيدون العرب. هل يريدون لهذه الشعوب أن تتخلى عن دينها لأجل دين آخر؟ في تونس يلتحق الكثيرون بالمسيحية.
لم تعد شعوب المنطقة العربية مهمة بنظر الدول الكبرى والإقليمية. يجتمعون مع دول الغرب لتقرير مصير الشعوب المحلية في مدن أو عواصم غربية دون حضور ممثلي هذه الشعوب. صادر الإيرانيون والأتراك، لحد ما، قضية فلسطين. الهدف أن لا يبقى للعرب قضية. لكنهما لا تحاربان اسرائيل. تحاربانها بالعرب حتى آخر عربي. جانب آخر من جوانب حرب الإبادة ضد العرب التي أرادتها اسرائيل منذ البداية، والآن نرى، يا للصدف، بلدانا إسلامية تنفذ إرادة إسرائيل بعد الاعتراف بها والتطبيع معها.
تحوّل الصراع ضد اسرائيل الى حرب أهلية. تحوّل أهل المقاومة الى استعلاء أخلاقي. فكأن ما يتمتعون به من أخلاق يتفوقون به على الغير. احتكروا المقاومة. حتى المقاومة أصبحت فكرة فاسدة بعد أن صارت عاملاً في الصراع الداخلي، وبعد أن كانت وسيلة لتأطير الناس في إجماع ضد العدو المشترك. ربما كان الأساس في ذلك اعتماد مبدأ الحق. الحق في خلافة ما (قديما). ما دام هذا الحق لم يؤخذ به، أو لم يؤخذ الثأر له، فإن الآخرين ما زالوا على غير هداية. لذلك وجبت هدايتهم أو طردهم. ألغيت السياسة. لم يعد الهم الحوار بين الناس والتسويات بين الناس. لم يعد الهم اجتماعياً لبناء المجتمع وإعادة بناءه مع كل تسوية ومع كل إصلاح. الهدف هو مرضاة الله. لا يعرف رضى الله أو حتى يُرضي الله سوى أهل الحق خاصة المراجع الدينية المعممة. حكم الملالي أبدي. بين طاعة الله المزعومة والاندماج في المجتمع أختير مبدأ مرضاة الله من أجل الحق، أما المجتمع فليذهب الى الجحيم. الأساس أن لا يكون في ذلك دور للمجتمع في تقرير المصير، بل الانسجام مع إرادة القائد (الديني) وتوجيهاته. حتى الرئيس في طهران وهو منتخب يجب أن يخضع للقائد الذي لم ينتخبه الناس. في البلدان العربية يصير دعم الطغاة كي يبقوا في الحكم ضد أكثرية ليس لديها مشروع سوى الحرية والتحرر. أجبر الكثيرون من هذه الأكثرية على الهجرة باسم الحرب الدائرة وصارت حماية الأقليات هماً أساسياً لدى أهل المقاومة ضد جرائم مفترضة ارتكبها حكم عثماني في قرون غابرة. الأكثرية السكانية المزعومة نُصّبت عدواً. هي العدو الحقيقي لاسرائيل. هو أسلوب الجماعات المتطرفة السنية في محاربة العدو الأقرب (الداخلي) قبل العدو الأبعد (الخارجي). هذا الدور تمارسه ايران في سوريا.
ثم يتحدثون عن حفاظ على تراث هم لا يعترفون به أصلاً. هو شعار ليس الهدف منه إلا العزلة وافتراض أن العدو الأقرب (السني) لا يريد حرباً مع العالم بل اندماجاً فيه. يخوفون الآخرين على هذا الأساس.
تنخرط “الثورة” الإيرانية في الحروب الأهلية في المنطقة؛ أحياناً تثيرها. عدوها الأقرب هو السعودية. فكان نظام المطاوعة فيها يختلف عن نظام الملالي. واحد تدعمه أميركا وآخر تدعمه روسيا، وربما الصين. كل منهما يدعمه الكفار. تتناقض الدعوة الى العزلة الثقافية مع الانفتاح السياسي على هؤلاء. نظام عالمي ليس له أساس إلا الانتهازية. انتهازية المفاهيم تجر الى انتهازية السياسة الداخلية والدولية. دين أفرغ من مضمونه. لم يعد الأساس فيه ايمان فردي يبغي الصلة مع الله، بل إسلام سياسي الهم فيه هو السيطرة على السلطة. مشكلة مع الدين وهي في الأساس في صلب الدين. أن يكون الآخرون في الايمان كما نحن. أن يكون المذهب وسيلة للهداية بل السيطرة لا العبادة. هو دين عالمي يتحوّل الى أديان محلية عن طريق المذاهب. أديان لا مكان لله فيها. المرشدون في الإسلام السياسي السني والشيعي هم الآلهة. طاعة العبد تتحوّل من طاعة الله الى طاعة المرشد. المرشد بمثابة الله. التكليف يأتي منه. فكأنه صاحب أو مصدر الشرع. أليس الله مصدر الشرع؟
التشوّش في عقل ووعي السنة والشيعة أمر مقصود ومبرمج. أن لا يعرف المواطن من هو العدو ومن هو الخصم. وهل القتال على الحدود أو مع الجيران، وهل المواجهات مع العدو الخارجي (روسيا-أميركا) سوى راية ترفع للمساعدة في الصراع الداخلي الذي لم يعد له هدف واضح محدد. ثقافة “الاستعمار” يمارسها قادة المجتمعات الإسلامية. يستحمرون شعوبهم لا الغرب. يدعون الى العزلة مع الغرب الذي يبهرهم جميعاً، والى الهداية في الداخل. كأن الهداية لا يجب أن تكون لاكتساب ثقافة الغرب وهو الأكثر تقدماً. لا يعنيهم التقدم ولا التنمية بل غباء التبعية لهم ولمرشديهم.
يتملك الأتراك الحنين الى الدولة العثمانية، ويتملك الإيرانيين الحنين الى الفرس القدماء. فرس ما قبل الإسلام. يعيشون أحلام الماضي. نوستالجيا الحنين الى الماضي ترسم طريقهم. تأخذ النوستالجيا (الحنين الى الماضي) مكان اليوتوبيا (التطلّع الى المستقبل أو كيف يصنع). يعيشون في الحاضر ووعيهم في الماضي. عقلهم مشوّش. لا يدركون أن الماضي لم يعد موجوداً. مات وفي محاولة استعادته موت آخر. الايديولوجيا قومية غلافها ديني. الخلط بين القومية والدين هو اصطناع لهوية ماضوية تلغي السياسة. يلغون السياسة. يعتبرونها أنها مجرّد تفاوض بين قادتهم حول مصير العرب. بالنسبة إليهم هي مجرّد توسّع للنفوذ وربما الاحتلال؛ الاحتلال مباشرة كما عند الأتراك، أو الاحتلال عن طريق من ينوب عنهم كما في لبنان واليمن. في العراق إضطروا للدخول مباشرة فإذا المذابح تشبه حرب إبادة. مزاعمهم حول العلاقة مع الغرب كاذبة. يريدون التفاوض وحيازة رضا الغرب أما في الثقافة فهناك ازدواجية: تقليد أعمى لتكنولوجيا الغرب (وكأنها ليست جزءاً من ثقافته) ورفض صريح لثقافة الغرب. رفض ينم عن تخلّف وتأخر يعشعشان في قاع النفس والضمير. هم جزء من نظام عالمي لا يدركون أنهم بيادق بيد الغرب أو يدركون (والمصيبة أكبر). يعتبرون مجال اللقاء هو على حساب العرب وحدهم. يتصرفون على أساس الإسلام وكل الأهداف المعلنة والمضمرة قومية ترمي الى توسّع النفوذ والأرض. مشكلتهم القرآن. يرون المسلمين دون القرآن. يريدون اخضاع العرب والإمعان في تشتيتهم والاحتفاظ بالقرآن لغة العرب. يتحالفون كل على حدة، أو مجتمعون مع الغرب بالرغم من تمايزات الثقافة ولا يجمعهم مع الغرب إلا الكره والأطماع بالعرب البؤساء. يعتبرون ذلك وسيلة ناجعة للحفاظ على أنظمتهم المتداعية. يعتبرون كل اندفاعة للحرية عن] العرب احتجاجاً على أنظمتهم. يرون في ذلك ما يحرك جماهيرهم الخاضعة للطغيان. نظام عالمي يشاركون فيه لا بالتقدم بل بأسمال النوستالجيا البالية. يحرمون شعوبهم فرص التحرر والتقدم ويجتهدون لمنع العرب من ذلك. يحتقرون العرب كما يحتقرون شعوبهم ويمارسون احتفاليات الذبح والإبادة ضد شعوبهم كما ضد العرب. فاشية بمضمون وأساليب كاريكاتورية. صنعوا نظاماً عالمياً صغيراً، ضموا العرب إليه بحجج دينية. يختلفون عن عالمية الغرب ذي الثقافة المتقدمة والامبريالية التي تخاطب عقل الشعوب وتسيطر عليها وتستغلها في آن معاً. نفاق الغرب واضح. ما دام الأطراف من هنا وهناك يقاتلون، فالغرب يتفرّج، إذ يعفونه من تحمل المسؤولية المباشرة. يقلدون الغرب في إرسال “السوريين” الى الأقطار العربية لدفق الزيت على النار. ويغفلون أنهم ينفذون ما يريده الغرب وهو أن يرى المسلمين، وأن يرى المتطرفين من هذا الطرف أو ذاك يتقاتلون ويدمرون ما على الأرض العربية، ويبيدون شعوبها ويهدمون المنازل لأصحابها. مجزرة هي الأغرب في التاريخ. هوية إسلامية إيرانية وأخرى تركية تخوض كل منها الحرب ضد هوية عربية لا تنكر الإسلام بل تعتبره جزءاً من تراثها، وتعتبره جزءاً مكوناً من هويتها. ما يكرهون عند العرب هو أنهم عرب لا يتنازلون عن الهوية لأنهم لا يعرفون غيرها.
يعطفون على الأقليات الدينية في البلاد العربية، ويزرعون الخوف في نفوس هذه الأقليات، فكأنها ليست عربية، أو أن العرب كما تنتشر دعاياتهم يخططون لإبادة الأقليات علماً بأن العرب أهدافهم، إذا كانت لهم أهداف في المرحلة الراهنة، غير ذلك. الحقيقة أنهم أشد حقداً على الأقليات التي لا تتبنى قومياتهم ومذاهبهم.
أسوأ ما عندهم هو جهلهم بالتاريخ. يعتقدون أن شعوبهم أسلمت لا بالاحتلال ولا بأساليب الحرب بل الثقافة (خاصة ما بعد الفتوحات الأولى). لا يرون في الفتوحات الأولى إلا انتصارات على حضارات كانت راسخة. ولا يدركون أن الحضارات المغلوبة حينها كانت مهزوزة أو مهاجرة. لم يأت الأتراك بدعوة من سكان الأناضول المسيحيين. ولم تكن الامبراطورية الساسانية في أحسن أيامها حين قضى عليها العرب. لا يرون أن ما أنشأه العرب بعد الفتوحات هو نظام عالمي، يتساوى فيه الجميع، بين الأندلس وحدود الصين. يغفلون أن هذا النظام المفتوح الذي فاق في مساحته الامبراطورية الرومانية كان الأكثر انفتاحا وتقدما في حينه. الثقافة العربية الإسلامية في القرون الوسطى تحولت الشعوب في ظلها للإسلام كشركاء في الدين والثقافة والسلطة لا كأتباع. حتى تعبير “الموالين” صار فيما بعد لقباً للأسياد؛ “مولانا” لا للاتباع. تحولهم في ذلك الحين من الإسلام الى القومية، الى الهوية القومية، كان بداية التطرّف الديني عندهم. داعش والقاعدة هما وليدتي نزعتهم القومية، لا العكس.
إذا كانت اسرائيل قامت على أرض عربية، فإن ايران تضم أرضاً عربية في عربستان والجزر المواجهة للإمارات، وتركيا تضم أرضاً عربية في اسكندرون. جميعهم لهم أطماع في الأرض العربية وفيما عليها وتحتها. وإذا كانت إسرائيل تسمى استعماراً استيطانياً في محاولة للتمييز عن امبريالية ايران وتركيا، فإن ذلك لا يغيّر في الأمر شيئاً. وإذا كانت كل من إيران وتركيا تدعي دعم العرب في صراعهم مع اسرائيل، فهل ذلك من أجل نسيان اللواء السليب وعربستان؟ الأهم من كل ذلك هو أن الايديولوجيا الداعشية التي تصدرها كل من ايران (وهي بطبيعتها داعشية) وتركيا التي تستخدم وتساعد الداعشية في المشرق العربي هو ما يسوّغ الحرب العالمية على المنطقة. تتحالف ايران مع روسيا وتتحالف تركيا مع روسيا وأميركا. إضافة لذلك لا يقدم أي منهما نموذجاً يقتدي به العرب. لا يستطيع العرب إلا أن يتكلوا على أنفسهم وينأوا بأنفسهم عن الإسلام الإيراني والإسلام التركي، واستيعاب الثقافة الغربية من أجل مواجهة الامبرياليات الكبرى مثل أميركا وروسيا، والامبرياليات الصغرى مثل تركيا وايران. لا يهم النخب في ايران أي اسلام يتبناه العرب، بل أن العرب يتكلمون العربية، هي لغتهم القومية. يصادر كل منهما القرآن ويتمنى لو أبيدت العربية مع من يتكلمها.
العلاقات بين البلدان العربية ليست علاقات تحالف بين دول متكافئة لكل واحدة منها سيادتها على أرضها. هي علاقات تبعية. أو يوجد لتركيا وايران جيوش على أراض عربية. تعمل هذه الجيوش مباشرة أو من خلال أذرع لها. هي علاقات خضوع بكل معنى الكلمة. يخضع البلد المحتل للدولة التي لها جيوش على أرضها. جيش الاحتلال ودولته يقرران سياسات، يل مصير، الأرض المحتلة. وبالطبع يستفيد جيش الاحتلال ودولته من خيرات الأرض المحتلة. وقد حصل ذلك فعلاً. بالطبع يتعاون كل منهما مع جيش الاحتلال الأميركي والروسي حسب البلد المحتل. لا تهم التفاصيل الايديولوجية هنا وهناك. دور الايديولوجيا هنا هو إخفاء الحقائق لا إظهارها. تعاطف كل من تركيا وايران مع قضية فلسطين لا يتعدى الكلامولوجيا وبعض سلاح لا فائدة منه ترجى. أن يعمل كل منهما حسب مصالحه، وهذا أمر بديهي. لكن الأمر ليس علاقة تحالف بل علاقة تبعية امبريالية.
كلاهما يفعل ما يراه مناسباً لخدمة مصالحه القومية لا الدينية، وكان يمكن أن يرى مصلحته في غير ما يفعله. لكن المشكلة الأساسية هي في الوضع العربي إذ تم تدمير الدولة في كل مكان تقريباً في المشرق العربي. ولم يبق أمام العرب إلا الخضوع. أنظمتهم أيضا تخضع وتشارك البلد المحتل في سياساته. عودة الى الامبريالية التقليدية. يتوجب على العرب اتخاذ اتجاه آخر، هو أولا الانخراط في العالم والخروج من ايديولوجيا اسلامية مغلقة؛ ثانياً الانتقال الى مجتمع مفتوح تناقش فيه كل الأمور الدينية والاقتصادية والسياسية والتقنية والثقافية بهدف الحفاظ على حق الاختلاف والتمايز؛ ثالثا، بناء الدولة في كل قطر عربي. دولة اليوتوبيا لا دولة النوستالجيا. دولة الانفتاح لا دولة الانغلاق. دولة الاختلاف لا دولة الانضواء. دولة تخضع لإرادة البشر، لا دولة يزعم أصحابها أنها موحى بها إلهيا. دولة يصنعها البشر من أجل البشر. دولة مواطنين مشاركين أحرار لا دولة رعايا المرشد التي يخضع سكانها لتكليفاته. دولة التقدم والتنمية والاحترام المتبادل لا دولة المجتمع المغلق. دولة ينتمي المواطن إليها بإرادته لا دولة يضم المواطن إليها بالتكليف. دول يبنيها العرب تخرج من الخضوع للامبريالتين الصغيرتين ومن وراءها وتحرر مع خروجها شعوب هاتين الامبريالية.
تنشر بالتزامن مع مدونة الفضل شلق