حيَّ على فلسطين. حيَّ على القدس الشريف. حيَّ على الناصرة. حيَّ على بيت لحم. حيَّ على رام الله، وحيفا وعكا حي على كل مدينة وقرية في الارض التي كانت مقدسة وصارت أكثر قداسة الآن وقد جللتها دماء الشهداء. حيَّ على كل طفل ارتقى بالشهادة إلى الرجولة وهو يلتحق بفتية الحجارة الذين صمدوا للاحتلال وقاوموه بالقليل مما ملكت ايمانهم من حجارة ولم يستسلموا لطغيان جبروته وفيض اسلحة القتل التي يملكها ويوجه رشقاتها إلى جنود الاحتلال المدرعين وضباطه القتلة.
حيَّ على الامهات والعذارى من صبايا الارض المقدسة، اللواتي اثبتن انهم لسن اقل شجاعة أو أقل إقداماً على مواجهة العدو بزغاريد فرح تزف الفتية الشهداء إلى فلسطين الغد المحررة والمطهرة من رجس الاحتلال الاسرائيلي وشركائه في البعيد الاميركي (والاوروبي) وفي القريب العربي والاسلامي.
حيَّ على ارادة الصمود والتمسك بالحق، بالتاريخ، بالأرض المقدسة دائماً والمطهرة الآن بدماء الشهداء رجالاً ونساء وفتية وصبايا وبيوتا واشجار زيتون تكتب الغد الافضل وترسم بالأحمر القاني الطريق اليه فلا يضيع عنه اولئك الذين رسموا معالمها بدمائهم.
بات لكل شبر من تراب فلسطين اسم الشهيد الذي رواه بدمائه، وتعاظمت كل قرية بأعداد الذين حاولوا حفظها بأرواحهم، اما المدن فقد غدت عواصم الفداء في هذا العصر، يتبرك بذكرها الاقربون والابعدون.
صارت فلسطين النشيد الوطني للإنسانية، حجارتها مقدسة مثل ترابها، وزيتها كما دماء ابنائها مشاعل طريق الغد الافضل لهذا العالم.
مواكب الشهداء، رجالاً ونساء، صبايا وفتية، بيوتاً ومساجد وكنائس تتساقط متفجرة من دون أن تترك الارض، كأهلها تماماً.
الشهداء يرسمون بدمائهم طريق النصر، قانية، منورة، لا يضيع عنها التاريخ خصوصا وأنها تنقش طريق العودة، شهيداً شهيداً، جريحاً جريحاً، بيتاً بيتاً، مسجداً مسجداً وكنيسة كنيسة تفصل وتربط بينها غابة من شجر الزيتون.
ليس الخطر على فلسطين من اليهود المستقدمين بالأجر، من أربع جبهات الارض.
الخطر على فلسطين من الفتنة، من الشقاق، من اقتتال الاخوة في نزاع عبثي على سلطة وهمية.
والخطر الخطر هومن الانظمة العربية المتصهينة والتي لا تحجب الكوفية والعقال فعل الخيانة.
فلسطين هي الارض ببيوتها والحجارة، هي الناس رجالاً ونساء وأطفالا. هي التراب والحجارة وزهر الليمون يخالطه البيلسان. فلسطين هي انسانها، لك المجد بإرادة نضالنا.