إذا نجحت في أن تكون “مخبراً” معتمداً لدى المخابرات المركزية الاميركية (C.I.A) يمكن أن تصبح نائباً او وزيراً، سفيراً معتمداً في اية عاصمة تريد، او قد يسعفك الحظ فتصير رئيساً. فالهوية ذات النجوم ترفع صاحبها إلى حيث النجوم.. ومعها القمر!
أنت تعرف، وهو يعرف، وانا اعرف، والعالم كله يعرف أن ما من طائر طار وارتفع الا إذا كانت الراية ذات الخمسين نجمة منقوشة على ذيله كما على جناحيه.
على هذا فعلى اللبنانيين أن يشكروا الادارة الاميركية على استعادة “مواطنها” الذي تخلى عن هويته الوطنية ليصير سفاحاً يضرب حتى القتل “مواطنيه” و”اخوته” في هويته الاصلية (اللبنانية)، حتى انتبه العدو الاسرائيلي إلى كفاءاته العالمية فاحتضنه ورعاه واوصى به الادارة الاميركية فرحبت به “مواطنا شريفاً” و”مناضلاً مميزاً وراء خطوط العدو”… قبل أن توفده إلى مسقط رأسه، لبنان، ليتباهى ببطولته في خدمة الاحتلال، ويجول في العاصمة التي استعادت الكثير من خريجي معتقل الخيام، تزين صدورهم جراح البطولة وآثار الضرب المبرح بالعصي والسياط والقبضات المضمومة لتشابه نجمة داوود السداسية الاضلع.
عامر فاخوري يستحق مثل هذه المكافآت واكثر، حتى لو كان من ضمنها الجنسية الاميركية المذهبة.. فهو كان يقاتل “خلف حدود العدو”، ولقد واجه ـ وحيداً ـ الاجهزة الامنية ومجاهدي “حزب الله”، ومن تبقى حياً من ضحاياه في معتقل الخيام.
انه البطل النموذجي في العين الاسرائيلية،
وهو البطل الاسطوري في العين الاميركية..
وقريباً سينتهي انتاج الافلام التي تقدم سيرته، البطولية كاملة لتكون عبرة لمن يعتبر.
لحجز التذاكر من اجل حضور هذا الفيلم الفريد في بابه، يمكن الاتصال بالسفارة الاميركية في بيروت، وببعض “جماعتها” في وزارة الخارجية، لا سيما في عهدها الباسيلي الناصع، وهم لم يتغيروا ولم يغيروا مع أن وزيراً جديداً جاء إليهم ليكمل الرسالة المقدسة!