لأن النواب يفتقدون مجلسهم ومنبر الخطابة فيه، فقد شهدت لجنة المال والموازنة اجتماعاً حضره 33 نائبا، بعضهم ليسوا أعضاء فيها، ولكن لهم آراءهم وتقديراتهم… والشوق إلى الكاميرات والى الحديث للإذاعات مرئية ومسموعة.
الارقام لا تفرح ـ خصوصاً مع استذكار الديون التي سوف تنوء بها خزينة الدولة وتنهك قدرة الدولة على الانجاز.
الطريف، انه خارج هذا اللقاء يتنافس النواب على زيادة الاعتمادات، “تلبية لمطالب مناطقهم”، لا سيما في مجال الكهرباء والمياه (حتى لا ننسى الليطاني) والاوضاع الاجتماعية التي تتدهور اكثر فاكثر يوماً بعد يوم..
لماذا لا يكون للسادة النواب المواقف ذاتها حين يعودون إلى كتلهم، فينقلبون إلى مزايد ومناقص، حتى تعود الارقام “وجهة نظر” وتضيع الحقيقة في ضباب سياسة النكايات.. وعنزة ولو طارت.
صحيح أن الرقم، في لبنان، وعند الحكم كما عند المعارضة، وجهة نظر، لا أكثر.