رحب لبنانيون باميل لحود رئيسا لسببين جوهريين اولهما يتصل بشخصة وما يتحلى بة من صفات خلقية وموهلات »موسساتية« وانضباط »تحت قانون« اما سبب ثاني فلانهم راوا فية وعدا تغيير نحو افضل اي نحو حكم سليم بنهجة سياسي عام وقادر على انجاز مساهمة في تعجيل بقيام دولة عادلة راعية وتحقيق مطالب شعبية مزمنة تي احسن ايجازها في خطاب قسم ذلك ان لبنانيين يعرفون ان تغيير »من تحت« مستحيل خصوصا في لبنان فلقد مضى عهد ثورات شعبية عموما ثم ان ارض لبنان مغطاة بجثث مشاريع »الثورات« تي اجهضها ضيق افق فكري او نقص احساس واقع تلاوم مع تطلبات متعارضة في مجتمع متنوع اتجاهات متناقض في عواطفة او تلك تي اغتالتها كواتم تطرف طائفي او حجب عنها قصورها ذاتي افق وطني تقدمي وحاصرها في ساحة تعج بافخاخ تهييج مذهبي لاغي وطن امة لبنانيون ذين رحبوا باميل لحود »المثل مثال« لا يقبلون لة ومنة ان يكون مجرد غطاء او اضافة تزيينية او تجميلية وضع مغلوط قائم ذي تناوبت »مراجعه« على ادانتة مطالبة بضرورة خلاص منة ليس اميل لحود ولا يرضى لبنانيون منة ولعهدة ان يكون »مطهرا« خطاة مرتكبين فاسدين ذين قال فيهم اقل مما يعرفة ناس عنهم ويطلبون لهم ان »يرتاحوا ويريحوا« طالما تتعذر محاسبة الا على صغار صغار وطالما تستحيل استعادة مال عام منهوب ناهيك بقطع يد سارق سواء اكانت سرقة عينية سجاد ام صفقات تمتد من تلزيمات كهرباء طرقات مياة ى نفط غاز مشتقات كذلك فان لبنانيين ذين سمعوا من رفيق حريري رئيس حكومة لست سنوات طويلة ادانات مباشرة لاولئك »المعنيين« افساد هدر تعدي على مال عام ذين وصل الى حد وصفهم »باللصوص« وهم اعضاء في حكومتة حكوماتة يطالبونة ان وهو خارج عائد باقي بان يفيد من مناخ التفاف شعبي حول حكم لكي يصحح ما اعترف انة قد ارتكب من اخطاء واول تصحيح اغلاق باب امام عودة هولاء او دخول امثالهم تارة بذريعة حرص على »الثوابت« وتارة بحجة مراعاة كتل نيابية واحجامها ان ناس يريدون ان يبقى رفيق حريري رئيسا حكومة اولى في عهد اميل لحود لكنهم يريدون حكومة مختلفة جدا عن حكومات سابقة ولا يقبلون »الشعبية« او »قوة تمثيل« عذرا فلا يستطيع اي »قطب« ان يزايد شعبيا على اميل لحود فيدعي مثلا ان هو تخلى عنة سيربكة او سيضعفة او سيهز مكانتة كذلك فان بامكان رفيق حريري ان يستعيد صورتة اولى يوم دخل حكم لاول مرة وذلك بان يحرر نفسة من كل »الاثقال« و»القيود« و»الاعتبارات« تي كان يردد انها الزمتة بتروس حكومات لم يكن يريدها مستندا على قوة دفع عهد جديد زخم شعبي ذي يواكب بدايات انها فرصة جديدة لرفيق حريري وهي فرصة عزيزة جدا وتجى في توقيت مناسب تماما لتوفر لة انطلاقة جديدة تصحح اخطاء تجربة ماضية وتفتح طريق عريضا امام انجاز اسلم اكمل مع رئيس لا يطلب لنفسة شيئا ليس من حق احد ان ياخذ لنفسة اما »الثوابت« فمن كان على صورة »المثل مثال« يبقى ولة صدارة اما من اسقط نفسة بممارستة فمن اين لة حق ثبات ثم ان اميل لحود هو »الثابت« اكبر اهم اقوى حريري »ثابت« اساسي ايضا اما اخرون فربما بات ممكنا احالتهم الى تقاعد او منحهم اجازات طويلة تمتع بما »جنوه« من مال حرام في »قواعد« اكثر ثباتا من قصور يخوت شقق باريسية فخمة