بين الظهيرة والمساء سرى بك العمر محتفياً بقدرتك على المزج بين الهويات، وعلى نيل ما ترغب فيه من دون أن تطلبه، وعلى أن تعطي من تحب بغير طلب حفظاً للكرامتين معاً.
وليس امراً شائناً أن تكون لك “البيضاء” وان تعطي “السمراء” فالرجال كانوا وسيظلون قوامين على النساء حتى تودى بكل منهم “حواؤه” ويخرج صارخاً كمن به لوثه او ضربه الجنون.
ذلك أن المرأة لا تطيق في دنياها منافسة، ولو كان شقيقتها.. اما الرجل فمستعد لان يعوض كل امرأة ما نقص شقيقتها من العطف والحنان، مهما بلغ عدد الشقيقات.. فلكل امرأة ما يكفيها، ومن كل منهن ما تستطيع كل انثى أن تعطيه.
والحق الحق اقول لكم أن الانسان لن يرضى، ذكراً كان ام انثى .. فابن آدم طماع، وحواء فرحة بأنها تملك مفاتيح الجنة، والجنة لمن يطلبها ويقصدها ويختصر حياته بطلب الرضا وتأشيرة الدخول اليها.. فاذا ما دخلها وتجول في انحائها الفسيحة كان همه الاول الوصول إلى باب الخروج منها.
فالجنة للعجزة والشيوخ المتبطلين ومن ضاقت بهم سبل العيش وناوروا النساء فرفضن أن يأتين إليهم فيقصدن على الفور الفراش ويتركن الباب مفتوحا حتى لا يتوه الذكر!
هيا، عش حياتك رجلا تبكي عند بابه النساء.. ولا تتنازل فتبكي مجدك التليد الذي يمكن أن تذهب به امرأة واحدة من بين نساء الارض اجمعين.
عش حياتك.. فليس أجمل من الحياة الا الحياة.
..بشرط أن تعطي الحياة بقدر ما تعطيك لتأخذ منها!