قطاع غزة ـ حلمي موسى
آمال اسرائيل في اعادة الفارين من شمال الدولة الى مستوطناتهم باءت حتى الآن بالفشل. ورغم استمرار الادعاءات بالتقدم في الجبهة اللبنانية الا أن الواقع يشير الى ان المزيد من الاسرائيليين يفرون من الشمال مع اتساع دائرة القصف لتطال الجليل الغربي والاوسط وغور الاردن.
وتوسيع الحرب شمالا لم يحقق لاسرائيل اكثر من مزيد من الدمار ولم يجلب لها لا نصرا مطلقا ولا نصرا محدودا. فقط اتساع نطاق الجريمة وزرع حقول الكراهية الى ابد الآبدين.
والشيء نفسه في قطاع غزة حيث ينتقل العدوان والابادة من منطقة الى اخرى في ظل اجرام دموي غير مسبوق. في شمال غزة يتواصل الصمود في ظل تنقل الجريمة من جباليا الى بيت حانون الى اطراف مخيم الشاطئ من جهة الشمال ومن الزيتون الى تل الهوى جنوبا. ولا تجد اسرائيل امامها انجازا حقيقيا غير الدمار في ظل تباعد القدرة على تحقيق اي من اهداف الحرب. وما انشاء محاور تقطيع القطاع سواء في نيتساريم او الشمال او حتى محور فيلادلفي الا محاولات لتنفيذ مخطط التهجير او تسهيل ضبط المنطقة والسيطرة عليها.
تقريبا العالم يتفرج ولكن اسرائيل تعتقد أنها تنجز شيئا سواء لانتقام او لمستقبل يبدو اشد سوادا من اي وقت مضى.