• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
السفير العربي

ترامب: بين اعتراض الأميركيين وتزلف القادة العرب

طلال سلمان
السفير العربي
Posted on فبراير 1, 2017

Share

لولا أن النظام الفيدرالي في دولة اكبر من قارة يتسم بقدر عظيم من المرونة يجعل من كل”ولاية” دولة شبه مستقلة، لدمرت الحروب الأهلية الولايات المتحدة الأميركية منذ زمن بعيد. ولقد سمح هذا النظام الفريد في بابه بأن يصل إلى سدة الرئاسة تشكيلة غريبة من المرشحين، بينهم الكاوبوي الجاهل والمثقف المميز بلونه الأسمر وبعض جذوره الإسلامية، والمتحدر من عائلة كاثوليكية في مجتمع بروتستنتي بأكثريته المعززة باليهود، وصاحب الرؤيا التاريخية ليحكم بنظام ” دعه يعمل، دعه يمر”.

النظام هو الأقوى.. وكان على الرؤساء التاريخيين أن يواجهوا نظامهم في محطات فاصلة، كما كينيدي في كوبا، أو أن يفضحوا طبيعته الامبريالية وعداءه للشعوب الأخرى كما في حالة جورج بوش الابن في العراق خاصة والمنطقة العربية وأفريقيا عموماً.

ومع اختلال التوازن الدولي بعد سقوط الاتحاد السوفييتي والخلل البنيوي في الاتحاد الأوروبي الذي ضاق ببريطانيا وضاقت به، واندثار حركات التحرير في معظم أسيا وأفريقيا، وانبثاق صين مختلفة عن تراث المؤسس ماوتسي تونغ، انفتح الكون أمام الهيمنة الأميركية شبه المطلقة على مقدرات الشعوب بدولها الضعيفة وغير المؤهلة لحماية استقلالها.

من هنا فان وصول رجل مختل التوازن، محترف المضاربة، لا يعرف العالم، يخوض الانتخابات بمنطق المقامر، ويتخذ القرارات من موقع المسؤولية على طريقة التجريب، إنما يشكل خطراً عظيماً على العالم كله بعنوان الولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً وقد كشفت الانتخابات الرئاسية الأخيرة فيها أن وحدتها قابلة للارتجاج، وان علاقاتها بمحيطها تقوم على الخوف أكثر مما تقوم على حسن الجوار والاستعداد للتعاون بدلاً من الهيمنة والفرض.

وليس مما يطمئن العرب أن يكون الاتصال الهاتفي الأول بين ترامب وبعض قادتهم في السعودية ومصر، بينما يجدد الرئيس الأميركي الجديد تعهده بنقل السفارة الأميركية في الكيان الصهيوني إلى القدس المحتلة تلبية لطلب السفاح نتنياهو الذي يطالب مجتمعه بمحاكمته على فساده.

IFrame

ليست العلة في وصول ترامب إلى موقع صاحب القرار في أقوى دولة في العالم.. فتلك مسؤولية الأميركيين الذين لم يغادروا شارع الاعتراض منذ لحظة إعلان فوزه بالرئاسة.. لكن ما يعنينا هو غياب” العرب” واندثار قدرتهم على إثبات حضورهم وحماية حقوقهم في بلادهم.. فكيف وبعض أباطرتهم الوارثين أو القافزين إلى السلطة بالدبابات من فوق رأس “الانتفاضة” المجيدة يبادرون إلى نفاق هذا المضارب الذي وصل إلى سدة الرئاسة نتيجة انعدام السياسة في المجتمع الأميركي متعدد الأعراق، المتمايزة بيئاته إلى حد التناقض، والذي ارتاح إلى انه سيد الكون بلا منازع، كائناً من كان الرئيس ومن كانت الإدارة ومستوى الأداء.

نتحدث عن العرب، وقد ألغى “النظام” الأمة، وتاه أبناؤها بين المهجر والمقهر، في انتظار فجر جديد يعيدهم إلى دورهم المفتقد.

نشر هذا المقال في السفير العربي بتاريخ 1/2/2017

 

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
ترامب: بين اعتراض الأميركيين وتزلف القادة العرب

previously

الأنظمة تدمر دولها وتقاتل العروبة لحساب العدو

up next

الثورة كي لا تعود.. انكار الحدث، افتراضية الواقع، تجاوز الحقيقة

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تعليقات حتى الان

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  • رسائلها؛ بين الأم والحبيب والوطن
  • حفلة منافسة في التاريخ: هذا نحن، فمن أنتم؟
  • غزة هاشم ـ فلسطين تكتب مستقبلنا بدمائها..
  • المصارف اللبنانية وخيانتها لنفسها ولمجتمعها

الأرشيف

  • أغسطس 2022 (7)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (26)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان