سقطت فلسطين ـ القضية المقدسة من الذاكرة الرسمية العربية.. فازدادت توهجاً! تمّ تفتيتها قبل إسقاطها، فصارت فلسطين ـ السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وذهبت فلسطين 1948 إلى النسيان مع أنها تستحضر نفسها في “الهبّات الشعبية” التي تجتاح الضفة في المناسبات التي تتاح فيها لشعب فلسطين أن يثبت حضوره بغضبه،…
مسيرة الجهاد من أجل فلسطين: الأجيال الجديدة تبتدع أسلحة المقاومة
لكأنما كُتب على الشعب الفلسطيني أن يخوض حرباً مفتوحة لتأكيد وجوده وحقه في أرضه.. وهو شرف عظيم لم تنله غالبية شعوب الأرض التي لم تجد من ينازعها حقوقها في أوطانها، ولم يفرض عليها الخيار البائس الذي فرضه الاحتلال الإسرائيلي على شعب هذه الأرض المقدسة والتي تعيش في وجدان الإنسان لأي…
… ولو بالسكاكين: جيل رابع ـ خامس ـ سادس يفتدي فلسطين بدمائه!
يقيم الفلسطيني بين موتين: الشهادة بقرار منه أو الاغتيال بقرار من الاحتلال الإسرائيلي. لكأنه يمشي إلى الشهادة منذ ولادته، وهي قد تأتيه على الطريق بين بيته ومدرسته، أو بينما هو في عيادته أو جامعته، ربما لهذا اتخذ الجيل الجديد قراره بأن يسرع خطاه إلى الشهادة: يواجه بالقليل من وسائل المقاومة،…
عن صبايا الورد في فلسطين: المقاومة بسكاكين إرادة التحرير
ما أروع فلسطين في نضالها المفتوح منذ ثلاثينيات القرن الماضي والمستمر حتى موعدها مع التحرير: يتعب جيل من شبابها نتيجة حجم المؤامرة الدولية وتناقص الدعم والإسناد، ومن طول الطريق الذي ترسمه دماء أهله، فيتقدم الجيل الثاني ثم الثالث فالرابع إلى حومة الجهاد.. وها هو الجيل الخامس ينزل إلى الميدان بزخم…
عن سكاكين الفتية التي أعادت توحيد فلسطين
لم يكن الشعب الفلسطيني يتيماً، متروكاً لقدره في مواجهة عدوه، عدو الأمة، إسرائيل، كما يتبدّى هذه الأيام وهو لا يجد من أسباب الصمود والمقاومة إلا الحجر وبعض السكاكين الصغيرة التي تسهل تخبئتها، في انتظار التماس مع “الهدف”. وهذه ظاهرة فريدة في بابها، تدلّ على شجاعة هؤلاء الفتية الذين يفتقرون إلى…
عن فلسطين من خارج السياسة اليومية
نكتب عنكم بالحبر، فتية فلسطين وفتياتها، وتكتبون تاريخنا الجديد بدمائكم. نكتب عن فلسطين بصيغة الماضي، مسلّمين بأن إسرائيل، العدو، هي الحاضر، بينما أنتم تكتبون مستقبلنا بأهداب العيون التي يحاول إطفاءها رصاص الوافدين من خارج الأرض وتاريخ من عمرها. نتعب منكم من قضيتكم المقدسة التي كلما نجح العدو، برعاية دولية شبه…
حرب السلطتين في ظل الاحتلال الإسرائيلي
… وعندما صارت منظمة التحرير الوطني الفلسطيني “سلطة” طويت أعلام التحرير وشعاراته وتحول “المجاهدون” أو “المناضلون” إلى “شرطة” علنية أو سرية مماثلة لأجهزة المخابرات العربية التي “تهتم” بأمن “السلطة” واستقرار الأوضاع الداخلية مرجئة “قضية التحرير” بأمل أن تتولاها الأجيال الجديدة. في لقاء مصادفة مع بعض من رجال “السلطة” سألته عرضاً…
محنة فلسطينيي الداخل تحت الاحتلال ومحن إخوانهم العرب في ظل حروبهم الأهلية!
لن يكون الطفل الرضيع علي سعد الدوابشة الذي قضى اختناقاً في منزله الفقير في قرية دوما بقضاء نابلس آخر الأطفال الشهداء، فالاحتلال قام على القتل، جماعياً وفردياً، وعلى هدم القرى وبعض المدن وتشريد أهلها لبناء مستوطنات جديدة لسفاحين مستقدَمين من أربع رياح الأرض ليكونوا مواطني دولة يهود العالم: إسرائيل. وليس…
بحثاً عن القضية المقدسة في “حروب” العرب على عروبتهم!
اختفت فلسطين أو هي تكاد تختفي من جدول أعمال ما تبقى من دول عربية، وهي لم تعد كثيرة في أي حال. .. واختفت أخبار النضال الفلسطيني عن الصفحات الأولى للصحف ومقدمات أخبار التلفزيون، ولم تتبقَّ إلا أخبار باهتة عن أنشطة رئيس “السلطة”، وهي بمجملها زيارات أو لقاءات ثانوية مهمتها تذكيرية……
صارت فلسطين واحدة من فلسطينات عربية عديدة
يعيش الوطن العربي محنة، مأساة قومية، بلبلة فكرية وحالة تيه سياسي تسقط معها القضايا المقدسة من مواقعها كأولويات لتحتل الاهتمام مسائل ثانوية تأخذ إلى الاشتباك على ضفاف الحرب الأهلية، وتكون الضحية العظمى: فلسطين. تتواطأ القوى السياسية والحزبية التي كانت في موقع الريادة الفكرية متقدمة الصفوف في الحركة الشعبية، على تاريخها…