على الطريق

صبرا وشاتيلا: الموت في المدينة المقتولة!

نشرت في 15 أيلول 2000، في ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا. جاءت الأخبار الأولى همساً يتسلّل من قلب الرعب وانكسار المتروك لقدره: الجثث تغطي المخيمات! وحده الله يعرف كم من النساء والأطفال والشيوخ قد ذُبح. لا أحد يجرؤ على الدخول، ولم يعد في الداخل أحد ليخرج فيبلّغ وقائع المذبحة! كانت قوات…

صبرا وشاتيلا: 41 عاماً على الموت الذي غطى سماء المدينة المقتولة! *

.. كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت بيروت ومدت ليل الموت فوق أحيائها التي قاومت بناسها وحجارتها حتى الضوء الأخير.. مع الليل، دخل القتلة إلى المخيمين المتداخلين بحيث باتا مساحة واحدة للآلاف من الذين يعيشون في قلب الفقر بلا أسماء. .. كان القتلة يعرفون أن مصير هؤلاء الذين يتكدس بعضهم…

رئاسة الجمهورية اللبنانية في مسامرات الليالي الملكية..

يتميّز لبنان عن سائر الدول العربية، في المشرق والمغرب، بأنه يتمتع ببقية من الحياة السياسية تتجلى أكثر ما تتجلى في الحرب الدولية التي تسبق وتواكب معركة «انتخاب» رئيس جديد للجمهورية (بينما تحول هذا المنصب في الجمهوريات العربية الأخرى إلى مُلك مطلق، وإن تمت المحافظة على الشكليات الجمهورية..). وبرغم أن الحياة…

«الفراغ» يطلب تمديد رئاسته…

لبنان هو أعجب «دولة» في التاريخ. «الدولة» جمهورية بالمعنى القانوني، لكنها ممالك وإمارات ودوقيات غير مؤتلفة وغير موحدة، طبعاً، في الواقع العملي. .. وهي «دولة» بنظام ديموقراطي برلماني في دستورها الذي لا يستذكره أهلها والمسؤولون عن حمايته إلا عند «اضطرارهم» لخرقه.. ثم انها، في واقعها، إقطاعيات طائفية ومذهبية وإن موهت…

الباقيان…

من تقاليد اللعبة السياسية في لبنان أن يمتنع سائر اللاعبين عن “العيب في الذات الملكية”.. والذات الملكية، هنا، هي هذا النظام اللبناني الفريد الذي استعصى على التسميات والتصنيفات. فهو ديمقراطي ولا ديمقراطي، وهو حر دكتاتوري، وهو برلماني وفردي الخ. تنشأ أزمة فينسبونها إلى الوزير، وتشتد، فيتهمون رئيس الوزارة، وتعنف، فيقولون…

عن الرئاسة.. والطوائف والشارع

كل انتخابات رئاسية تضع البلاد على حافة الحرب الأهلية: تحتدم المنافسات بين أقطاب الطائفة الممتازة الذين يرى كل منهم انه الأجدر بالرئاسة والقيادة ودخول التاريخ.. في العام 1943 كان المرشح الأقوى، كما يروي الساسة من معاصري تلك الفترة، اميل اده.. لكن كلمة السر (البريطانية آنذاك) جاءت ببشارة الخوري، الذي طمع…

غزة هاشم ـ فلسطين تكتب مستقبلنا بدمائها..

تكتب فلسطين، بدماء أهلها في غزة هاشم، فصلاً جديداً من التاريخ المضاد للتاريخ الرسمي العربي الآخذ إلى التيه في صحراء الاستسلام للعدو الإسرائيلي. وحيدة تقاتل، كما في الحروب الإسرائيلية السابقة عليها، كما لبنان 2006، بشبابها والشيوخ، بالفتية الذين أنجبتهم الأرض المحروقة بالنار الإسرائيلية، بأرامل الشهداء الذين سقطوا فداء للمباركة فلسطين…

داخل الفرن!

.. حتى صاحب الفرن أقوى من الدولة! المهم أن يكون المرء “صاحب” شيء في لبنان: زعامة، نفوذ، جاه، إقطاعية زراعية أو دينية، ميليشيا خاصة، أو رصيد خاص في البنك.. وهذا أضعف الإيمان! آلاف الطلبة لم يستطيعوا إقناع الدولة بتحقيق مطالبهم، رغم البضع سنين من التظاهرات والإضرابات والقمع بكل أنواع الأسلحة…

يوميات بيوت لغير اصحابها في ارض تم تغييب اهلها..

لا يتعب شعب فلسطين ولا هو يريح مستعمر ارضه ومحتجز ارادته، مصادر حياته، مغيب صورة غده عن تفكيره.. ولا أهل النظام العربي الذين يريدون موته ليرتاحوا ملتفين بعباءة فلسطين.. لا يتعب شعب فلسطين العربي، برغم القمع الاسرائيلي المفتوح ابداً، ما بين العصا والبندقية والحجر المبارك وقذيفة القتل. انها “مبارزة” مفتوحة…