• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
الافتتاحية

كم تحتاج “حكومتنا” من دمائنا؟!

طلال سلمان
الافتتاحية
Posted on يناير 21, 2021يناير 20, 2021

Share

نكاد نكتب بالدم. تكاد شاشات التلفزيون وصفحات الصحف أن تتحول إلى معرضٍ للضحايا والركام والأحلام المحطمة. (…)

لا يغادر الخوف العيون، وتغرق الأحلام البسيطة جداً في دوامة القلق على البيت، على الأطفال، على الأهل، على الوطن الذي لا ملجأ له.
الفاصل بين مأساتين يكاد يكون كوميدياً: تصريحات لأقطاب وأتباع، لقاءات ومشاورات بين سياسيين يغطون جهلهم برفع الصوت بتصريحات نابية، أو اجتماعات بين من لا يعرفون لمناقشة قضايا المصير، أو مقابلات مع “أقطاب” أو “مراجع” عن المشروع السنوي لتشكيل الحكومة الجديدة في الفاصل بين عهدين أو عن الأسباب الكامنة وراء تعذر انعقاد الجلسة النيابية، أو تعليقات نارية حول الحرب على سوريا وفيها… إلى ان يقطعها رنين الخبر العاجل حول التفجير الجديد.
(…)
ينعدم الإحساس بالمسؤولية عند المسؤولين ويتحولون إلى معلقين على الأحداث مستنكرين أو مطالبين بالحماية الدولية… وفي الفاصل بين التعليق والمطالبة يتم تصنيف الوزارات وأيها المهمة وأيها الأهم، وأيتها التي تحفظ السيادة ولو لم تكن سيادية، وأيتها التي لا قيمة لها حتى لو كانت “تخدم” الملايين من الرعايا.
نكتب بالدم عن لبنان. نكتب بالدم عن سوريا. نكتب بالدم عن العراق، وتكاد تضيع منا فلسطين التي أريقت دماء شعبها ألف مرة وما تزال تراق على أعتاب الاحتلال الإسرائيلي والحماية الأميركية… وبعض أمراء النفط يعبّر من سعادته بالتعرف إلى وزيرة … إسرائيلية. النفط أغلى من الدم. تماماً كما الوزارة أغلى من الدم.
نكتب بدماء الضحايا …. المتنقلة: من طرابلس إلى الضاحية، من الضاحية إلى صيدا، من عكار إلى الهرمل، من الهرمل إلى طرابلس، من الضاحية إلى عرسال وما خلفها..
نكتب ما لا يقبله عقلنا من أسباب التعذر في تشكيل الحكومة.
نكتب ما يرفضه عقلنا من الذرائع والحجج التي تساق لتصوير “التشكيل” وكأنه مقدمة للحرب العالمية الثالثة، أو للاستمرار في تعطيل مجلس النواب بذريعة ان انعقاده يدمر الوفاق الوطني.
نكتب بالدم عن انعدام حس المسؤولية عند المسؤولين.
نكتب بالدم عن حفلات المزايدة والمناقصة بين “أولي الأمر” بينما “رعاياهم” يتدفقون على السفارات يتوسلون التأشيرات إلى أية دولة تقبلهم في أقاصي أفريقيا أو أوستراليا أو أميركا اللاتينية.
يداهمنا اليأس فنطرده: واجبنا ان نرفع صوت الناس بمطالبهم، ان نطالب للرعايا، ونحن منهم، بحقوقهم على دولتهم، و”أصحاب الدولة” بالفخامة والمعالي والسعادة يتواطأون على إدامة اليأس والتمكين له. يشعلون الحرائق الطائفية، ينفخون في جمر المذهبية. يتسببون في اغتيال وطنية اللبنانيين. يصير اللبنانيون قبائل آتية من “الجاهلية” أو ذاهبة إليها.
ننام بين انفجارين، نصحو على عقدتين تمنعان تشكيل الحكومة. نخاف ان نمد أبصارنا إلى موعد الانتخابات الرئاسية. من يجرؤ على الافتراض انه سيكون موجوداً في موعدها التقديري الذي يذهب به انفجار أو قد يقدمه طوفان من دمائنا.
هل من خبير استراتيجي، أو مفسر أحلام مجدد، أو قارئ فنجان يمكنه ان يبلغنا كم تحتاج الحكومة العتيدة من الضحايا في الانفجارات المتنقلة والتي يقتل في كل منها أكثر من تشكيلة حكومية من الصنف الممتاز؟!

نشر هذا المقال في جريدة “السفير” بتاريخ 3 شباط 2014

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
كم تحتاج “حكومتنا” من دمائنا؟!

previously

عن الصحافة النجومية.. بلا “هياكلها”!
كم تحتاج “حكومتنا” من دمائنا؟!

up next

الاقتصاد السياسي للوباء

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

لا تعليقات حتى الان

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل
  • رسائلها؛ بين الأم والحبيب والوطن
  • حفلة منافسة في التاريخ: هذا نحن، فمن أنتم؟
  • غزة هاشم ـ فلسطين تكتب مستقبلنا بدمائها..
  • المصارف اللبنانية وخيانتها لنفسها ولمجتمعها

الأرشيف

  • أغسطس 2022 (7)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (26)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان