كلهم يتحدث عن الوضع المتفجر الذي تعيشه البلاد.
بعضهم يحذر من الثورة، والمتفائل ينصح بتغييرحكومي، أما المستنير فيناقش مستقبل النظام برمته.
معهذا لا يتورع مسؤول ، حاكماً كان أم غير حاكم، عن توزيع الاتهامات على كل من يتحرك معبراً عن قلقه على مستقبله بالتخريب والاندساس في صفوف المواطنين الأبرياء بقصد الشغب!!
كأنما شرط البراءة أن يموت المواطن جوعاً دون أن ينبس ببنت شفه.
وشرط المواطنية الصالحة أن يعتصم الطلاب بحبل الصمت. مهما تزايدت طوابير العاطلين عن العمل منهم، حملة شهادات الحكي، في غياب كليات للعلوم التطبيقية.
ولسنا ندري من يبقى بريئاً من تهمة التخريب والشغب بعدما يندرج فيها أبناء الجنوب، وأبناء البقاع (حضور مهرجان بعلبك)، وأبناء الشمال، وبالطبع الطلاب، في أية جامعة كانوا،
.. والعمال، وبالتحديد أولئك الذين لم يسلموا بالزعامة الأبدية والمطلقة لرئيس عام عموم الاتحادات العمالية العامة في لبنان!
ناهيك بالمشاغبين اليساريين، إلى أي حزب انتسبوا،
وبأنصار المقاومة …، بغض النظر عن اسم التنظيم الذي يخصونه بتأييدهم.
كل مواطن مخرب: هذا هو الشعار الرسمي، في أيامنا..
أما النواب، وأما الوزراء، وأما الزعماء والمسؤولون فمصلحون عظام،
والبينة على من ادعى، واليمين على من أنكر.
نشر هذا المقال في جريدة “السفير” بتاريخ 27 آذار 1974
لحسن عبدي
فبراير 4, 2021عالم الاجتماع للكشف عن ظاهرة اجتماعية يركن لابسط عواملها ، يستنبط من فساد بواب فياد وزارة برمتها ، واذا اخذنا بهذا المعيار أن خراب لبنان خراب العالم العربي الاسلامي ، اليس جميع المحميات العربية تعاني من هجرة العقول وتهريب الرساميل وتكيمم افواه العباد وستحواذ شردمة من اللصوص على خيرات البلاد والتبعية الاقتصادية وتدخل النقد الدولي في التنمية البشرية المستدامة ، اذا التغيير لن يتاتى من محمية واحدة فقط ، ربما فتيل تكرار الربيع العربي
سيبدا هنا او هنالك لكن يبقى التاطير الشامل الوصفة الحقيقية للنهضة واستئناف امجادنا النبيلة