عشية اللقاء بين الرئيسين الياس سركيس وحافظ الأسد، شهدت كل من بيروت ودمشق حواراً خصباً لا يزال متصلاً، مع تمركز على المعاني الأساسية الآتية:
لبنان العربي هو لبنان المستقل،
لبنان الموحد هو لبنان المستقل،
لبنان القادر على حماية حدوده ووجوده بجيش وطني وعصري، هو لبنان المستقل.
لبنان الديمقراطي هو لبنان المستقل،
فلا استقلال للبنان، أو لغيره، بعيداً عن العروبة وبمعزل عن العرب.
ولا استقلال في ظل مشاريع التقسيم وأوهام تجزئة البلد الصغير الواحد إلى دويلات طائفية،
ولا استقلال
ومع ذلك المنطق المفجع القائل بأن قوة لبنان في ضعفه.
وأخيراً: لا استقلال بلا عدالة اجتماعية.
إن المسؤولين السوريين يعون، مثلهم مثل اللبنانيين، حقيقة أن الفرصة متوفرة الآن لإعادة بناء لبنان بالمعنى السياسي الشامل، أي بمعنى لبنان – الدور والمهمة والمؤسسات الوطنية وفي طليعتها الجيش.
إن لبناناً آخر يجب أن ينهض على قدميه، غير لبنان
والأكيد الأكيد أن لسوريا دوراً رئيسياً في عملية إعادة بناء لبنان، فهي باب لبنان إلى العروبة وهي دعامة وحدته الوطنية بقدر ما هي المتضرر الأول من انقسامه بذرائع طائفية.
والرئيس سركيس هو خير من يمثل لبنان – الطموح، في هذه الفترة، بكل ما يقتضي التمثيل من قدرة على استيعاب حقائق العصر ومعطيات الوضع العربي الراهن.
لذا يرى الكثيرون في لقاء اليوم بين الرئيسين سركيس والأسد نقطة بداية فعلية لإعادة بناء لبنان: القوي بعروبته على أعداء وجوده
وتحديداً: على إسرائيل.
بحث
Subscribe to Updates
Get the latest creative news from FooBar about art, design and business.
المقالات ذات الصلة
© 2024 جميع الحقوق محفوظة – طلال سلمان