البطالة تضرب “الرأس” في لبنان، ويدوي الفراغ في المؤسسات جميعاً، القصر الجمهوري تتناقص يوماً بعد يوم أخبار “استقبل” و”ودّع” أو “صرّح فخامته” وصمتت “مصادر عين التينة”، وضرب الخرس أنحاء السراي بمن فيها من أصحاب الدولة: المستقيل الذي قبلت استقالته، والسفير الذي اعتدي عليه بتكليفه تشكيل حكومة يستحيل تشكيلها في ظل الصراعات والخلافات المحتدمة والفراغ الذي يهدد البلاد بخطر داهم.. خصوصاً وأن أسعار الحاجات “طارت” صعوداً حتى بات يصعب على الأهالي اللحاق بها أو استدراك ما فات أو التعويض عما نقص.
لا دولة في البلاد. الأسماء المفخمة ولا أكثر، وأصحاب الدولة السابقون يعقدون الاجتماعات المطولة حول نوع البجع ونسبة الذكور والنساء في جحافل الطيور المغادرة أو تلك الآتية لتمضية الشتاء اللطيف في لبنان حيث لا ثلج ولا جليد ولا زمهرير.
الطلاب والتلامذة في بيوتهم والدراسة عبر تجهيزات التواصل الإجتماعي، الأسواق تفتقد الازدحام، فالأسعار نار تحرق من يقترب من المحلات التجارية، سواء تلك التي تبيع الثياب، نسائية ورجالية، أو المواد الاستهلاكية الضرورية للغذاء، والأدوية التي لا بد منها.
لا مرجع، ولا من يحاسب، والمواطن يكتوي بغلاء أسعار الحاجيات ولا يجد من يشكو إليه حاله..
حالي حالي حال…
هويد هويدلك.. يا هويد هويدلي!!