• الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
على الطريق :: طلال سلمان
على الطريق :: طلال سلمان
  • الرئيسة
  • الافتتاحية
  • مع الشروق
  • من أقوال نسمة
  • السفير العربي
  • هوامش
  • ضيوف الموقع
الافتتاحية

النظام يلتهم التحرير بعد الوطن

طلال سلمان
الافتتاحية
Posted on مايو 26, 2020

Share

لولا صور الشهداء المتناثرة فوق جدران البيوت التي أعيد بناؤها بعد التحرير في مثل هذه الأيام منن العام الفين، ثم في حرب تمو ـ آب 2006، لكان النظام اللبناني المعادي بطبيعته للمقاومة والتحرير، قد إنهار أو سقط تحت الاحتلال الإسرائيلي كالجولان ومعظم الأرض اللفلسطينية.ز

ولولا استمرار الاعتداءات شبه اليومية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي جواً وبحراً، مع تخفيف الهجمات البرية، لأثقالها الباهظة عليه، ولولا اطلالات سماحة السيد حسن نصر الله المتلفزة واستذكاره “الحروب السابقة” وتنبيهه، بل تحذيره من الغفلة والاستكانة إلى ما تحقق من انتصارات..

لولا ذلك لالتهم النظام اللبناني بمغرياته المعيشية وانفتاحه الأوسع مما يجب على الغرب بالعنوان الأميركي ـ الإسرائيلي، وقائع المعارك الجهادية الباسلة في جبل عامل والضاحية ـ النوارة وبيروت ـ الصمود، وسهل البقاع بمدنه وقراه من اليمونة حتى الهرمل، ومن مجدل عنجر حتى حاصبيا، ومن مرجعيون حتى عيترون، ومن بنت جبيل حتى صيدا مروراً بصور الصمود ومعها مخيمات الشهداء ـ الأحياء من ذرية أهل النكبة العربية في فلسطين..

لولا ذلك كله لما كان الصمود في مواجهة العدو، بأكلافه الثقيلة، ثم المواجهة المشرفة حتى التحرير، ثم المواجهة الأعظم كلفة حتى التحرير الثاني في تموز ـ آب 2006،

لولا ذلك كله لكانت مؤامرات النظام العربي ومناوراته قد التهمت التحرير، بعدما كانت قد أسقطت “الوطن” لتمجد “الكيان” مفترضة أن نموذج الكيان الصهيوني العنصري والفاشي هو الأجدر بالحياة والبقاء في هذه المنطقة التي كاد تآمر أنظمتها عليها يفقدها هويتها الوطنية وانتماءها القومي وكرامة انتمائها إلى أمة كانت من صناع التاريخ طوال عقود..

لكن النظام الذي يريد المواطنين “رعايا لطوائفهم”، كما الإسرائيليين والصهيونية، يحب أن ينسى المقاومة وانتصاراتها ويكاد يعتذر عن رفضها الهزيمة والانصراف إلى ترف العيش بالسمسرة والاندفاع نحو الخليج أصفر وابيض وأخضر وليس من أهمية للهوية وإن كان التفضيل للهوية ذات الخمسين نجمة، أو للهوية ذات النجمتين المتقاطعتين.

وعلى هذا كاد التحرير يتحول إلى “وقف ذري” لأهله، يحب “الآخرون” أن ينسوه حتى لا يضطرهم الإستذكار إلى المشاركة في دفع ضريبته الباهظة، وقد يحرمهم من التفرد في السلطة الشوهاء، أو قد يؤدي إلى مقاومة النظام بقدر مقاومة العدو الإسرائيلي، لأن كليهما عنصري معاد للوطنية والهوية القومية، والتطلع إلى مستقبل أفضل في ظل الحرية والعروبة والوحدة القومية التي تحصن هذه الدول ـ المِزَق في وجه المطامع الإسرائيلية المعززة بالدعم الأميركي المفتوح وتخاذل أهل النظام العربي المستعد للاستسلام من دون قتال.

إن التحرير مكلف بالدماء، رجالاً ونساءً وأطفالاً، بيوتاً ومكاتب ومستشفيات ومسارح ودور سينما وصحف ومحطات تلفزيون وأنماط الثقافة التي تغذي التباهي بالهوية القومية وتاريخ الفتوحات والمكتبات الفريدة في بابها والتي أحرقها المغول أو نهبها الأوروبيون بعد هزيمة العرب وارتدادهم عن الأندلس.

إن النظام الذي لا يستلطف التعابير الخشنة كالحرية والتحرير وطرد الاحتلال وإلحاق الهزيمة بجحافله، يتمنى لو أن المقاومة تختصر دورها بحماية “النظام”، اعتماداً على النظام الإسرائيلي حيث مجلس النواب هو الكنسيت، وحيث يبدأ أو يتجلى الإيمان عبر اهتزاز الأجساد أمام جدار المعبد المهدم والمقدس في انتظار إعادة بنائه فوق أجداث الشهداء العرب، أصحاب الأرض والتاريخ ومجد الفتوحات.

إن النظام في لبنان يلتهم التحرير بعد الوطن، ويعيد أهله رعايا لمن غلب!

على أن الواضح أن أبناء الشهداء ومن تبقى من أهلهم، وما جددوا من بيوتهم التي هدمها العدو الإسرائيلي، لن يتخلوا عن هذا الوطن الذي ازداد قداسة بعدما ضم ترابه أجداث أهاليهم وتعطر بدمائهم الطاهرة.

إن الوطن لأهله وبأهله،

والنظام زائل وآخر الشهادات على قرب سقوطه رفضه تحويل الأرض إلى وطن والرعايا إلى شعب وإسرائيل إلى “العدو” كما هي حقيقتها الأولى والأخيرة.

مشاركة

Facebook
fb-share-icon
Twitter
Tweet
Pinterest
WhatsApp
النظام يلتهم التحرير بعد الوطن

previously

النظام يلتهم التحرير بعد الوطن
النظام يلتهم التحرير بعد الوطن

up next

ليلة عيد

ما رأيك؟ إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 Comments
  • Sabah kobrossi
    مايو 28, 2020

    قطعة راءعة من الأدب الوطني والأخلاقي والواقعي بوضوح لا لبس فيه . حرام ان نصل الى هذا الدرك من الانحلال في الشعور القومي ، حرام .

    Reply
    • صباح قبرصي
      مايو 28, 2020

      قطعة راءعة من الأدب الوطني والوجداني والأخلاقية الواقعي بوضوح لا لبس فيه. حرام ان نصل الى هذا الدرك من الانحطاط و الانحلال في الشعور القومي ، حرام.

      Reply

بحث

النشرة البريدية




أحدث المقالات

  • نهاية الديمقراطية مع بدايتها
  • للدبلوماسية المصرية دوراتها التاريخية  
  • بين الجدة وحفيدتها
  • مستقبل البشرية بانفجار الرأسمالية؟
  • الربيع الأميركي الأحمر!

الأرشيف

  • مارس 2023 (15)
  • فبراير 2023 (15)
  • يناير 2023 (17)
  • ديسمبر 2022 (14)
  • نوفمبر 2022 (18)
  • أكتوبر 2022 (14)
  • سبتمبر 2022 (20)
  • أغسطس 2022 (16)
  • يوليو 2022 (15)
  • يونيو 2022 (13)
  • مايو 2022 (15)
  • أبريل 2022 (21)
  • مارس 2022 (14)
  • فبراير 2022 (15)
  • يناير 2022 (21)
  • ديسمبر 2021 (20)
  • نوفمبر 2021 (1)
  • أكتوبر 2021 (22)
  • سبتمبر 2021 (25)
  • أغسطس 2021 (18)
  • يوليو 2021 (19)
  • يونيو 2021 (20)
  • مايو 2021 (17)
  • أبريل 2021 (21)
  • مارس 2021 (23)
  • فبراير 2021 (29)
  • يناير 2021 (35)
  • ديسمبر 2020 (28)
  • نوفمبر 2020 (38)
  • أكتوبر 2020 (33)
  • سبتمبر 2020 (43)
  • أغسطس 2020 (42)
  • يوليو 2020 (43)
  • يونيو 2020 (44)
  • مايو 2020 (73)
  • أبريل 2020 (82)
  • مارس 2020 (62)
  • فبراير 2020 (43)
  • يناير 2020 (49)
  • ديسمبر 2019 (57)
  • نوفمبر 2019 (61)
  • أكتوبر 2019 (88)
  • سبتمبر 2019 (60)
  • أغسطس 2019 (62)
  • يوليو 2019 (76)
  • يونيو 2019 (62)
  • مايو 2019 (54)
  • أبريل 2019 (48)
  • مارس 2019 (46)
  • فبراير 2019 (46)
  • يناير 2019 (50)
  • ديسمبر 2018 (47)
  • نوفمبر 2018 (53)
  • أكتوبر 2018 (49)
  • سبتمبر 2018 (37)
  • أغسطس 2018 (67)
  • يوليو 2018 (71)
  • يونيو 2018 (58)
  • مايو 2018 (55)
  • أبريل 2018 (51)
  • مارس 2018 (50)
  • فبراير 2018 (46)
  • يناير 2018 (50)
  • ديسمبر 2017 (49)
  • نوفمبر 2017 (48)
  • أكتوبر 2017 (61)
  • سبتمبر 2017 (52)
  • أغسطس 2017 (59)
  • يوليو 2017 (67)
  • يونيو 2017 (46)
  • مايو 2017 (54)
  • أبريل 2017 (60)
  • مارس 2017 (74)
  • فبراير 2017 (31)
  • يناير 2017 (8)
  • ديسمبر 2016 (6)
  • يوليو 2016 (1)

تغريدات

Tweets by talalsalman

© 2018 جميع الحقوق محفوظة - طلال سلمان