كلما اقتربت الحرب في سوريا وعليها من نهايتها المحتومة، تشتد الحملة العنصرية على النازحين السوريين في لبنان وتتخذ ابعاداً جديدة باعتبارها مصدراً للابتزاز السياسي، والمالي، وهو الاهم في هذه اللحظة.
وصحيح أن “العنصرية” في لبنان، تجاه العرب الفقراء، تحديداً، وبالذات السوريين منهم، قديمة ومتأصلة في جذور الكيان وهي مصدر رزق ووجاهة وزعامة للعنصريين والطائفيين في لبنان، لكن هؤلاء العنصريين كانوا السباقين في التوجه إلى دمشق للاستنجاد بها ضد الفلسطينيين والوطنيين في لبنان بذرائع طائفية.
وبعد دمشق توجه هؤلاء العنصريون في اتجاه صدام حسين في بغداد باستغلال خلافه مع النظام السوري.
وبعد دمشق وبغداد ومعهما اقام هؤلاء علاقة تحالف مع السعودية والخليج في مواجهة “الشيوعيين والاشتراكيين من الكفرة العرب في المشرق العربي”.
.. ثم كانت المحطة الاخيرة في اسرائيل، وهي قد سبقت ولعلها مهدت للاجتياح الاسرائيلي الذي كانت من بين نتائجه “انتخاب” بشير الجميل رئيساً للجمهورية في ثكنة عسكرية بحراسة قوات الاحتلال الاسرائيلي.
غداً، وحين تضع الحرب في سوريا وعليها اوزارها، سنجد هؤلاء الانعزاليين اول المهللين لانتصار الرئيس السوري بشار الاسد، ومعه حزب البعث العربي الاشتراكي.
وتمهيداً لذلك الغد فان هؤلاء يسارعون الآن إلى انشاء الشركات أو الانضمام إلى الشركات التي تم تركيبها في دمشق او خارجها تحت عنوان اعادة اعمار سوريا.
فحيث يكون الدولار يمكن أن يصير الانعزال “قومياً” او “تقدمياً” بحسب ما تقضي الحاجة.
والدولار أبقى من الاوطان والعقائد.. وحتى الاديان!
Hafed Noaman
نوفمبر 2, 2017هكذا يكون ثمن الالتفات الى الاتجاه الآخر ، ومن قال انهم لم يمروا بحميميم…قلعة العروبة
Abdallah Salman
أكتوبر 31, 2017في حياتهم المال هو العقيدة والمبدأ, والأصل أن الدولار هو الدين (دينهم دلاليرهم), لذا لا نستغرب منهم أن يميلوا مع كل هبة ريح, ويينفخون في كل بوق …
منصور العبر
أكتوبر 30, 2017اولا “الانعزاليين “هم نواة لبنان المستقل. وانتصار الاسد هو انتصار اللعبة الدولية ليس الا…ان كان الانعزليون قادرون على نسج افضل العلاقات مع الخليج والعراق فهم اقوياء بما فيه الكفاية… موضوع بشير الجميل واسرائيل يطرح على حدة…واستنجاد الانعزاليين بقوات الردع هو الحد الادنى و من خلال القانون الدولي…لكن عندما قتل النظام السوري كمال جنبلاط كان يعمل عل تقويض دولة لبنان..