أعجبت بطلاقة ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان، الذي سرق ولاية الملك من ابن عمه غير الشقيق (نتيجة تعدد الزوجات عند الاسرة المباركة)، وهو يروي لقناة “سي بي اس” الاميركية “الحقيقة” عن اغتيال الكاتب الراحل جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول..
قال سمو الامير ـ ولي العهد انه لم يصدر امره بقتل هذا الكاتب الذي “هشل” إلى واشنطن حيث اخذت تستكتبه احدى كبريات الصحف الاميركية. ثم عنَّ بباله او دفعه الشوق إلى زيارة خطيبته (لا يهم أن تكون الاولى او الثالثة فقد غدت بقوة الامر الواقع الاخيرة..) وهناك، في القنصلية ذات العلم الاخضر بالسيف في وسطه ومن حوله “لا اله الا الله / محمد رسول الله”، تم تقطيعه بالسكاكين او ربما بما هو ادهى إربا، ودفن في “مكان مجهول”.. برغم أن الذين قطَّعوه قد اوفدوا من مملكة السيف والصمت والخوف والذهب..
وأكد سمو الأمير، وكلامه ملكي، انه لا يرغب في الحرب مع ايران، وان كان قد اتهمها بتدبير التفجيرات بالطائرات المسيرة في بعض مرافئ تصدير النفط في المملكة، ونفى التهمة عن “الحوثيين” من اهل اليمن الفقراء لمثل ثروة جيرانهم في غرب شبه الجزيرة العربية..
العجيب أن الصحافية التي وجهت اسئلتها إلى سمو ولي العهد السعودي ببرودة، واستقبلت اجوبته الناقصة ببرودة مماثلة، وان فضحت ملامح وجهها انها لا تصدق ما تسمعه ولكنها تكتفي بما قاله كشهادة عليه لا له، مع انها لا تعرف العربية ولكنها تقرأ ملامح الوجه وحركة اليدين والاصابع وتقرأ ما خط في ثنايا الكوفية الحمراء التي تشبه دماء من أهدرت دماؤه غدراً، في قنصلية مملكة السيف والذهب في اسطنبول التي لم يتمتع سلاطينها بما يتمتع به ولي عهد المملكة التي “تأكل” ابناءها من غير ورثة الاسرة المالكة التي ترجع بنسبها إلى “مسيلمة الكذاب” كما قال امير الرياض، حينها، لصحافي استضافه في بيته الجميل وفي ضوء قمر بدر يصلح لتفجير الشعر عند من لم يقله ابداً..