من الوفاء، أن يستذكر مصطفى معروف سعد رفيق نضاله القديم كمال يونس، وان يستعيده من »الاحتجاب« الذي كان قد انزوى فيه مفترضا ان الزمان غير زمانه.
لم يكن مصطفى سعد في اي يوم »صيداويا« فقط، فالبيت الذي ترعرع فيه كان وما يزال عابقا بالمناخ الوطني وبالشعور القومي، وهو لم يغب أبدا ولم يقصر في المشاركة في كل النضالات العربية من فلسطين الى الجزائر واليمن والعراق وليبيا وكنانة الله في ارضه التي ارتبط قلبه بها جيلا اثر جيل.
وكمال يونس يؤكد هذه الهوية القومية لبيت مصطفى سعد، كما يؤكد من باب اولى وحدة الجنوب والجنوبيين ودائما انطلاقا من صيدا.
قد لا يعود الزمن الجميل، لكن من العيب ان ينسى الانسان تاريخه.
ومصطفى سعد لم يفعل اكثر من التذكير بصفحة مشرقة من ذلك التاريخ الذي يريدون طمسه الآن لتكتمل حلقة التزوير!
»ط. س«