طلال سلمان

رحيل كفاءة: إليزيه علم

فقدت الدبلوماسية في لبنان، امس، واحداً من رجالها الاكفاء والمخلصين لرسالتها، بوفاة السفير في باريس اليزيه علم.
واليزيه علم هو واحد من هؤلاء الذين حملتهم كفاءتهم الى موقعهم، وقد تدرج في السلم الوظيفي صعوداً الى مرتبة سفير، معزَّزاً بسمعة جيدة سواء بين زملائه او في السفارات التي عمل فيها او لدى الجاليات التي تعامل معها بتفهم وتعاطف، وبغير انحياز او تعصب او بيروقراطية جامدة.
ومع انه »شمالي« المنبت والنشأة والهوى، إلا انه عاش لبنانياً صميماً، وحافظ على علاقات الود مع الاطراف والقوى السياسية جميعاً، مبتعداً عن الميليشيات وأهلها، بوصفها منابر للتطرف والتعصب ومعادية للحريات والرأي.
رحل السفير الكفؤ الذي حزن لفراقه كل من عرفه، لأنه كان يحفظ الود، كما أنه كان من اهل الظُّرف، ولم يوفر حتى اسمه من نكاته، خصوصاً ان الاسم كان يُحدث التباساً عند بعض الجمهور فيعتبره »سفيرة«.
رحل اليزيه ابن الدكتور الاشهر في طب العيون في زمانه والذي يعرفه الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً… وبالتأكيد فإن كثيرين قد ودّعوه بحزن صادق، مسلّمين بإرادة الله. ليرحمه الله.

Exit mobile version