طلال سلمان

قيادات الاحتلال: تغريدات وتقاذف المسؤولية

غزة ـ حلمي موسى

في تغريدة عبر منصة إكس وتطبيق تلغرام بعد منتصف الليل، يقول نتنياهو إن كل الأجهزة الأمنية بما فيها رئيس الشاباك ورئيس الاستخبارات العسكرية لم تقدم له تقارير عن نوايا حماس الحربية، بل قدروا أن وجهة حماس نحو التسوية، وذلك رداً على “الادعاءات الكاذبة”.

ونشرت “يديعوت” في عنوان رئيس “في ذروة الحرب: نتنياهو في بلاغ ليلي يهاجم رئيسي الشاباك والاستخبارات العسكرية”. وقالت أنه بعد أن رفض تحمل المسؤولية نشر نتنياهو تغريدة على تويتر في الواحدة وعشر دقائق ليلاً. وتتوقع أوساط كثيرة أن تفجر هذه التغريدة سجالات عميقة في المجتمع الإسرائيلي.

وحمل رئيس المعسكر الرسمي الجنرال بني غانتس على نتنياهو بسبب تغريدته، وقال أنه في هذا الصباح تحديداً يود أن يدعم كل جهات الأمن والجيش ورئيس الأركان والشاباك والاستخبارات العسكرية وكل جنود الجيش. وأضاف أننا عندما نكون في حرب، على الزعامة أن تظهر مسؤولية وأن تقرر فعل الخطوات الصائبة وتعزيز القوى بشكل يسهل عليها تحقيق ما نطلبه منها. وأي فعل أو قول آخر يمس بقدرة صمود الشعب وقواته. على رئيس الحكومة أن يتراجع عن كلامه وأن يكف عن تناول هذا الموضوع.

أما يائير لابيد فهاجم نتنياهو وقال “أنه تجاوز الخط الأحمر الليلة، فبينما يقاتل جنود الجيش وقادته ببسالة ضد حماس وحزب الله، يحاول هو إلقاء اللوم عليهم بدلاً من دعمهم. إن محاولات التنصل من المسؤولية وإلقاء اللوم على المنظومة الأمنية تضعف الجيش أثناء القتال. على نتنياهو أن يعتذر عن كلامه.

وحملت منظمة “إخوة السلاح” على تغريدة نتنياهو ضد قادة الأمن وقالت أنه فيما الشعب يتوحد خلف الجيش ويعمل طوال الوقت من أجل الانتصار على حماس اختار نتنياهو ألاعيب السياسية، وللجنة التحقيق هو ليس مؤهلا للاعتراف بمسؤوليته. فالزعيم الحقيقي يسند قوات الأمن ويتحمل المسؤولية.

ثم عاد نتنياهو وغرد متراجعاً عن موقفه ومعتذراً: “أخطأت. ما قلته لم يكن ينبغي أن يقال وأعتذر عن ذلك. وأعطي الدعم الكامل لجميع رؤساء الأذرع الأمنية”.

ومن ناحية أخرى نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الجهات العسكرية الإسرائيلية عرضت على الأمريكيين خطة غزو واسعة النطاق لغزة لكن الامريكيين أبدو خشيتهم من أن الخطط خالية من أهداف يمكن تحقيقها. وحسب التقرير تبدو الاقتحامات الإسرائيلية في غزة صغيرة جداً وممركزة أكثر مما كان يقال، وحسب الأمريكيين فإنه يبدو أن الإسرائيليين أصغوا لنصيحتهم.

Exit mobile version