أنجزت المهمة..
وتبادلت واشنطن التهاني مع تل أبيب: لقد تم حذف فلسطين من سجلات بعض المنظمات الدولية المنبثقة عن الأمم المتحدة..
وها هو الصهر العبقري، برغم صغر سنه، للرئيس العبقري دونالد ترامب، والذي اسمه جاريد كوشنر يعلن انه قادم، مرة جديدة، إلى منطقتنا للحض على سرعة تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يشطب فلسطين عن خريطة الوطن العربي ليوسع مساحة الكيان الاسرائيلي، وينتزع اعتراف “العرب”، أو من تيسر منهم الآن على أن يبذل جهد إضافي، لجعل سائر الدول العربية تعترف بالواقع الجديد، الذي صار في حكم الحقيقة المؤكدة..
مصر ـ عبد الفتاح السيسي توسع إطار تعاونها السياسي والاقتصادي مع الكيان الاسرائيلي فتشاركه أو تشتري منه أو تبيعه بعض النفط والغاز..
وليبيا زالت من الوجود كدولة،
وتونس مشغولة بذاتها بعنوان الانتخابات الرئاسية،
والجزائر يحاول عسكرها فرض رئيس مطواع، خلفاً لبوتفليقة، والشعب في الشارع، لا يغادره ويرفض “ديمقراطية الإكراه”،
والسودان الذي انتصرت ثورة شعبه، أو تكاد، يرفض بيع ارادته بالدينار الاماراتي أو الذهب السعودي (على غرار ما فعلت وتفعل هاتان الدولتان باليمن الشقيق!)
سوريا غارقة في دماء شعبها، تحاول صد الاطماع التركية ومشروع الهيمنة الأميركية وتعيش أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة، وأكثر من ربع شعبها مهجر في الخارج، وربع آخر مهجر في الداخل،
والعراق غارق في فوضى الصراع الداخلي والتنافس بين النفوذ الإيراني ومشروع الهيمنة الأميركية..
أما لبنان فيتسلى بمتابعة الصراع المفتوح بين الصهر جبران باسيل و”حكيم” القوات اللبنانية سمير جعجع..
نحن بخير، طمنونا عنكم!