ها هم العرب العاربة في السعودية وأنحاء الخليج يعودون بكثير من الزهو إلى “الجاهلية” سياسياً وعسكرياً ومالياً، مسلِّمين قيادتهم للولايات المتحدة الاميركية بقيادة “عنترة” القرن الحادي والعشرين العالم العلامة والفهم الفهامة دونالد ترامب.
جاؤه مستغيثين بأن يحميهم من “الفرس” الذين اضافوا إلى ماضي العداء التاريخي تعاظم قوتهم العسكرية والسياسية في الاقليم، حتى انهم دخلوا عالم “النووي” من بابه العريض.. مما اضطر الرئيس الاميركي السابق باراك اوباما إلى عقد الاتفاق النووي غير المسبوق معهم مسجلاً انجازاً تاريخيا خلال مدة وجوده في البيت الابيض في واشنطن..
ولان ترامب يكره “سلفه” أكثر من كراهيته ايران فقد عمد إلى الغاء هذا الاتفاق الدولي المحصن بـ”الخمسة الكبار” في اوروبا، وبموافقة روسيا بوتين ومعظم دول العالم الاسلامي، اضافة إلى “بعض” الدول العربية التي لا ترتعد خوفاً وفرقاً من قرارات الخطأ الاميركي القاتل.
القرار السعودي ـ الاماراتي سابق توقيعه على الاعلان عنه…
لكن الاعلان ضروري لتحصينه ضد خصومه والمعترضين عليه، مثل ايران الخمينية ومن لف لفها (سوريا مثلا، و”حزب الله” في لبنان وبعض الدول الاسلامية في اسيا.. والصين طبعاً، واليابان ضمنا).
مملكة الوهابيين التي اسست بالتواطؤ مع البريطانيين، ثم استبدلتهم عندما تفجر النفط في بعض انحائها بغزارة كادت تجعلها بين اوائل المنتجين للنفط الخام..
ومشيخة الشيخ زايد في ابو ظبي والتي غدت دولة الامارات العربية المتحدة بعد “اعلان استقلالها” ودخولها في طاعة الاميركيين اضافة إلى البريطانيين.
ومشيخة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قطر التي غدت امبراطورية عظمى بعد اعترافها بإسرائيل قبل ثلاثين سنة او يزيد، والسماح بإنشاء سفارة اسرائيلية في الدوحة التي كان الراحل اميل البستاني اول من ادخل اليها “النظارات” لزوم الامير ضعيف النظر الذي فرض على اهل ديوانه جميعاً أن يلبسوا النظارات على عيونهم حتى لا يعيبوا عليه “هذه العورة”..
النفط لا يصنع رجالاً،
والغاز يصبح عبئا على القبيلة التي تظل أعجز من ان تحميه.. وفي الماضي ذهبت الدوحة إلى اسرائيل، بدفع اميركي معلن، حتى لا تتفاهم مع السعودية على تقاسم الغاز الذي تدفق عبر امواج بحرها غزيراً، فتم تقاسمه بينها وبين ايران… لكنها سرعان ما سلمت قاعدة العيديد إلى الاميركيين ومعهم تركيا التي انشأت لها قاعدة صغرى في الاحضان الاميركية.
..ولكن الاميركيين بأساطيلهم الجوية والبحرية وقواتهم العسكرية موجودون في مملكة الصمت، وكذلك في دولة الامارات، وطبعاً في البحرين التي حولها البريطانيون إلى قاعدة عسكرية في الخليج فلما جاء الاميركيون تنازل الانكليز للأميركيين ليتخذوا منها منبراً للدعوة إلى الصلح مع العدو الاسرائيلي في مؤتمر “صفقة القرن” الذي كان معقود اللواء لكوشنر صهر ترامب..
(في آخر الاخبار أن وفداً عربياً مشتركاً فيه سعوديون وخليجيون ابرزهم البحرانيين قاموا، في الايام القليلة الماضية، بزيارة “شعبية” الطابع إلى دولة الاحتلال الاسرائيلي.. ربما للتضامن مع اهالي القريتين ـ الضاحيتين للقدس.. وادي الحمص، وصور بان الذين شردهم العدو، تمهيداً، على الارجح لبناء مستوطنتين جديدتين مكانهما..).
زيادة الخير للأميركيين خير، فهم يستحقون أكثر وأكثر، لو تعلمون!