تُعقد في بيروت، بعد أيام، القمة الاقتصادية العربية تحت عنوان “إعادة اعمار سوريا”..
حتى هذه اللحظة ما تزال الحيرة تملأ فضاء بيروت: هل ندعو الحكومة السورية ـ وهي المعنية بالأمر اساساً، ام نتجاهلها ونناقش امورها في غيابها، وهي في حقيقة الامر مصالحنا؟!
ثم.. هل نوجه الدعوة إلى رئيس الجمهورية العربية السورية، ام إلى حكومتها، ام نكتفي بوزراء الاقتصاد والإعمار والأشغال الخ؟
ثم.. وهذا الأخطر: ماذا لو وجهنا الدعوة إلى الرئيس السوري بشار الاسد فلباها وجاء إلى بيروت البلا حكومة، والمشغول رئيسها بهذه الازمة التي لا تعرف لها نهاية؟
ثم .. ماذا سيقول لبنان البلا حكومة في قمة اقتصادية واقتصاده خراب والعجز في الميزان التجاري فاضح، وعملته مهددة بالتدهور؟!
وأخيراً، لماذا عدلت دول الجزيرة والخليج موقفها وقررت المشاركة في هذه القمة المخصصة لسوريا التي كانت تقاطعها، بل وتحاربها إلى ما قبل شهور قليلة؟
السياسة في هذا الوطن العربي ألغاز، ولا بد أن تكون ممن يتقن اللغة الانكليزية حتى يمكنك فهمها.. وبالتالي حلها.