تبين أن لدى “الطبيعة” من “اسلحة الدمار الشامل” أكثر مما ابتكر الانسان وطور منذ بداية الخلق وحتى اليوم.
ها هي “كورونا” تجتاح الكرة الارضية جميعاً، من أقصى الشرق في الصين إلى اقصى الغرب في اسوج والنروج، مع محطات قاتلة في الشرق جميعاً من ايران إلى لبنان، مع امتداد مرعب إلى مصر وتونس والجزائر والمغرب.. (وقد تذاكت السعودية) فأنكرت وجود هذا الفيروس القاتل فيها، اذ كانت مشغولة بمكافحة الارهاب الملكي والقضاء على مؤامرات ابناء العائلة المالكة الذين لم يسملوا بعد بولاية محمد بن سلمان، الذي خلع ولي العهد “الشرعي” محمد بن نايف، وهو راكع على قدميه..
وواضح الخوف ما زال مقيماً في داخل محمد بن سلمان، برغم حفلات الطرب التي سمح بإقامتها في مملكة الذهب الاسود والصمت الابيض.. إلى حد انه قد يخطر ببال الامير الارعن أن يستعين بوباء كورونا للقضاء على العصاة، وربما على كل من يشتبه به من امراء العائلة التي اخذت الحكم بالسيف ويتولاه من بين امرائها صاحب السيف الاطول والاسرع في البتر.
المهم أن كورونا قد وحد العالم في ظل الرعب، واندفع العلماء يبحثون عن علاج شاف من هذا الوباء الذي انتشر بسرعة الهواء في أربع رياح المعمورة، فنشر الرعب، واستحضر شبح الموت، واقفل المدن والقرى على اهلها، وأوقف حركة الطيران الدولي، وحبس الناس في بيوتهم داخل اقفاص الرعب.
على أن لهذا الوباء القاتل “فضيلة” واحدة: أنه قد ساوى بين الناس، شرقاً وغرباً، من الصين حتى الولايات المتحدة الاميركية (ومعها اسرائيل) إلى اوروبا جميعاً من ايطاليا جنوباً إلى السويد شمالاً، مروراً بفرنسا واسبانيا وبريطانيا الخ.
حماكم الله جميعا من هذا الوباء، خصوصا وانه قد أضيف إلى الاوبئة القاتلة التي ينتجها النظام العربي المعزز بالغاز والنفط فتقتل الناس جميعاً بدءاً ببلد المنشأ وصولاً إلى بلدان الفقراء المتروكين للريح!