أكد الرئيس الاميركي المضارب بالسلام العالمي غربته عن هذه الدنيا، عبر قراره الهمايوني بالخروج من الاتفاق النووي الذي ارتضاه العالم كله، واعتبر انجازا تاريخيا لسلفه الممتاز في عقله وفي مشاعره الانسانية، كما لسائر الدول ذات التأثير في قرار الحرب والسلم الكونيين، اضافة إلى الجهورية الاسلامية في إيران..
اشنع من ذلك القرار مسارعة دول النفط والغاز المتلفعين بالكوفية والعقال المذهب إلى تأييده بالهتاف: بالروح، بالدم، نفديك يا بطل العالم في الملاكمة والمصارعة الحرة والمضاربة في البورصة… يا حامي حمى الاسلام والمسلمين، دونالد ترامب.
انهم يطلبون حرباً لا يقدرون عليها،
وهم مستعدون لان يدفعوا تكاليفها بالذهب الاسود والذهب الابيض، ودماء المرتزقة التي تتشكل منها جيوشهم..
عفارم، مشايخ النفط والغاز.. انكم تستخدمون أقوى دولة في العالم كمرتزقة تعمل في خدمتكم بالأجر!
… وان “أجركم” لعظيم أيها الذين اعطيتم ما لا تستحقون، فطفقتم تملأون الارض جوراً وفساداً.
وها أنتم تحرضون الاعداء على أمتكم وعلى دينكم الحنيف بينما هم الذين ينهبون ثرواتكم ويعيرونكم بأنهم حماتكم، وأنكم لولاهم لكنتم قد ذهبتم مع عروشكم المذهبة إلى حيث القت رحلها “ام قسّعم”!
أنعموا بخيانتكم لأرضكم، يا باعة القدس بل فلسطين جميعاً، وناقضي وضوء مكة المكرمة والمدينة المنورة… في انتظار الساعة الآتية بلا ريب، والتي يعجل بها انحيازكم إلى مستعمر ارضكم ومرتهن ارادتكم، تحرضونه على اتباع دينكم، وتدفعون ـ سلفا ـ تكاليف عدوانه!
ما أشرف الاوروبيين “الكفار” إذا ما قورنتم بهم!
ألن تذهبوا، طالت اعماركم، إلى احتفالات العدو الاسرائيلي بعيده الثمانين لكي تقدموا التبريكات والهدايا التي .. ولا أثمن؟!