طلال سلمان

خسرنا شيئاً من ذاتنا

هناك نهايات مباغتة، ونهايات معلنة، بطيئة، تتحقق على مراحل، تتسلل من دون أن ننتبه لها…

نتحدث هنا عن تاريخ، عن عصر كامل أخذه معه «أبو أحمد»: عصر تفرجنا عليه يبتعد تدريجياً، لكن طلال سلمان، بغيابه، يعلن نهايته الرسمية.

الآن تسدل الستارة على العصر الذهبي للصحافة اللبنانية، مع رحيل صاحب “السفير”، والشاهد الملك على صعود المشاريع الكبرى وانهيارها.

ماذا بقي من الصحافة اللبنانية اليوم؟ بل ماذا بقي من ذلك اللبنان الذي كان يؤمن به طلال سلمان، وبات من قاماته الفارقة؟ ماذا بقي من «الوطن العربي» الذي كانت السفير جريدته وصوته؟ (”جريدة لبنان في الوطن العربي، وجريدة الوطن العربي في لبنان“).

النهايات حزينة ومفجعة، فكيف حين نشعر أننا خسرنا شيئاً من ذاتنا، أن جزءاً مهمّاً وأساسياً منا ومن تاريخنا الحميم، مات مع «السفير»، ثم مع طلال سلمان؟

Exit mobile version