يكفي أن تستمع إلى بعض نشرات الاخبار المحلية حتى تعمد إلى حقائبك لتملأها بما خف وغلا وتقصد المطار فتركب اول طائرة إلى “حيث القت رحلها ام قشعم”!
ففي العهد الميمون لجنرال الحربين وصهره الباسل الذي يريد أن يحتل مكان نابليون في التاريخ. تفاقمت الازمة السياسية ـ الاقتصادية خطورة، وتعذر تصريف منتجات وطن الارز من فواكه وخضار وصناعة محدودة ومحددة، وعدل المصطافون عن القدوم إلى البلدات والقرى الجميلة في جبل لبنان حيث يشعرون انهم “جيران السما” إلا قلة منهم جاءوا لتمضية عطلة الأسبوع وحضور بعض مهرجانات الطرب والرقص والقرادي.
الحكومة معتقلة بين قبرشمون والفساقين، حيث يعتبر الجنرال أن المستهدف بالاشتباك الذي جرى هناك بين “جماعة البيك” و”جماعة المير”، انما كان صهره الباسل الذي يجوب المناطق، لا سيما في الجبل الدرزي مستكشفاً آثار الأمير فخر الدين المعني (بطل معركة عنجر؟!) والامير بشير الشهابي الذي جرب العمل مع مختلف امراء الاقطار المحيطة او شيوخها والسلطان والدول البعيدة وملوكها وانتهى منفياً في مالطا..
..ومجلس النواب في اجازة مفتوحة قطعها “السؤال” الذي بعث به رئيس الجمهورية يستوضح فيه عن موجبات اتفاق الطائف وحدود الصلاحيات بين صاحب الفخامة وصاحبي الدولة في السراي الحكومية ومجلس النواب.
لا احد يهتم لأمرك، يا مواطن: الرؤساء مشغولون بصلاحياتهم، والوزراء بمصير حكومتهم، والنواب في إجازة طويلة.. حتى الانتخابات المقبلة.
تولى نفسك بنفسك. دبر حالك، وانسَ الدولة، والا اصابك ما اصابها!