هل تخيلت، ذات يوم، ماذا ينتج من عملية الدمج بين نابليون وهتلر وموسوليني، والممثل الكوميدي عادل امام؟
انه وزير خارجية الجمهورية اللبنانية، صهر رئيسها، ورئيس تياره الوطني الحر والزعيم المتوج في البترون وملحقاتها الشمالية كطرابلس وزغرتا ـ اهدن والكورة فضلاً عن المنية وعكار بالقبيات فيها ورحبه، ثم ملحقاتها البقاعية شرقاً حتى جب جنين مروراً بمشغره وشمالاً حتى الهرمل مروراً بعلبك وحوش الرافقة وبدنايل وتمنين الفوقا والتحتا والفرزل وصولاً إلى زحلة، ثم نزولاً إلى جبل لبنان: الباروك، دير القمر، المختارة، بيت الدين، نزولاً إلى اقليم الخروب انتهاء بالدامور، ثم انعطافاً إلى جنوب الجنوب (من دون صيدا وصور وبنت جبيل ومارون الراس ويارون الخ..)
انه الدامادا.. او الصهر، وهو يشبه “حميه” حكمة وطول باع ولهجة آمرة تُذكر بالراحل بشير الجميل (الذي لم يمتع بالشباب..)
أمس كان المسرح للصهر المعبود مركزاً مدفعيته على الطبقة السياسية، بتلاوينها جميعاً (متحاشياً الحليف الكبير الذي اوصل “الجنرال” إلى رئاسة الجمهورية بعد حربيه ضدها محاولاً الغاءها فلما استعصى عليه ذلك ارتضى أن يقبل بـ”صاحب الفخامة” مكرهاً).
كان جبران باسيل “الطوبجي” وأمامه مدفع سريع الطلقات وحوله جمهور مدنف بحب الصهر، وهكذا اخذت قذائفه تنهال على الجميع (الذي لم يستطع أن يشاهد الا رأسه واصبع التهديد) الذي يلوح منذراً السياسيين جميعاً بعنوان “قوات” سمير جعجع الذي وقع معه “العم”، بتدبير منه وبحضوره، اتفاقاً تاريخياً.. ضد الآخرين جميعاً.
جبران، البطل الحقيقي لحرب قبرشمون المفتوحة إلى يوم القيامة، والتي عطلت جولته الرعوية في قضاء عاليه، بتدخل العناية الإلهية لإنقاذه ومن معه لو انه تابع المسيرة المظفرة حتى اخر بيت في “المتصرفية”.
حمى الله لبنان. عاش جبران!