هل عاد زمن الأحلاف الاجنبية، مغطاة هذه المرة بغلاف “الاسلام السني” لمواجهة “ايران الشيعية”، ومن معها من الاحزاب والقوى السياسية بعنوان “حزب الله” والتنظيمات الشيعية المختلفة في العراق، وصولاً إلى المنظمات الفلسطينية “حماس” و”الجهاد الاسلامي” وما ماثلها او انشق عنها واستمر يقاتل العدو الاسرائيلي بدعم من ايران ومعها “حزب الله”؟
هل نحن امام حلف بغداد “السني”، أو مشروع الدفاع المشترك “السني”، و”مشروع ايزنهاور” “السني”… بعدما نجحت الجهود الاميركية والعربية بعنوان السعودية ومعها دولة الامارات العظمى (وقطر ضمنا) في شق صفوف العرب، على قاعدة أن أغنياءهم “اميركيون” وفقراءهم من اتباع الشيطان.
ودائماً بذريعة ايران، ولتغطية التبعية المطلقة للإدارة الاميركية، واجهزة مخابراتها.
…وحماية للثروات الاسطورية التي يجنيها حكام الجزيرة في السعودية والامارات وقطر (والكويت، ولو انها تحاول التميز بسياستها الحذرة).
بهذه الذرائع يلتحق الملك وولي العهد والامراء والشيوخ بسياسة البيت الابيض باعتباره حصن الامان، وبغض النظر عن أن “الرئيس” فيه ارعن يحارب بالتغريدات الصباحية والتهديدات المسائية وصهره جاريد كوشنر و”مشروع القرن” الذي يستهدف العرب بإعادتهم إلى دياجير الظلمة والتخلف والاستعمار والخضوع للهيمنة الاسرائيلية، والقسم بالإيمان المغلف بانهم راغبون بالاستسلام بعدما اتعبتهم الحرب بلا أمل في إلحاق الهزيمة بالمشروع الامبراطوري الاسرائيلي المصفح بدعم الغرب (المطلق) والشرق (ولو محدوداً).
في السابق، كانت القيادة للولايات المتحدة الاميركية: هي من يخطط، ومن يقرر، ومن يدعى إلى الحلف ومن يستبعد الخ..
الآن، وفي ظل التخلف، يندفع “القادة العرب” بنفطهم والغاز إلى الواجهة وقد تحصنوا او تقنعوا او تستروا بالدين الحنيف، ليخفوا حقيقة اصحاب القرار بالحلف الجديد، بوصفهم من اهل المروءة وحماة الاسلام والساعين لوحدة الاديان (السماوية)، وهم هم: واشنطن وتل ابيب.. والنفط ثالثهم والغاز رابعهم.. أما العدو الحقيقي فهم فقراء الله من العرب.