لا تغيب غزة هاشم عن الميدان، مستحضرة فلسطين في صورتها الاصلية: المقاومة باللحم الحي لآلة الحرب الاسرائيلية المعززة الآن بالانحرافات السياسية العربية إلى حد الخيانة المكشوفة، بلا خوف من حساب او عقاب.
إن فتيتها الابرار حاضرون، دائماً، في أيديهم الحجارة المقدسة، وفي صدورهم إرادة لا تفل، وفي يقينهم أن ارضهم لهم بقدر ما يبقون فيها ولها.. ولو شهداء .
ثم أن شاطئهم لهم.. من أوله إلى آخره، والاحتلال طارئ.
يحزنهم أن العديد من قادة العرب باتوا يجاهرون بعلاقاتهم مع العدو.. ولكن هذا امر مألوف منذ بداية “النكبة” في العام 1948 وحتى اليوم.
ليس في الامر جديد. المهم موقف الامة. المهم موقف الشعب. ومعظم “الدول” التي استقبلت بنيامين نتنياهو لم تكن بين من قاتل في فلسطين وجاهد للانتصار على العدو الاسرائيلي،
طبيعي، والحالة هذه أن تمضي تل ابيب في معاقبة الشعب الفلسطينيين بالقرارات الجائرة التي اتخذها الكنيست والقاضية بإسقاط الجنسية عمن اجبرتهم ظروف خارجة عن ارادتهم على الغياب عن ارضهم لأسباب شتى… بينها أن يتمكنوا من اكمال تعليمهم او اعالة عائلاتهم او معالجة مرضاهم.
الوطن لأهله مهما استطال عهد الظلم وقهر الارادة.
لقد نقش الفلسطينيون اسماءهم على حجارة فلسطين وزيتونها وشموس نهاراتها وأقمار لياليها والنجوم.. ولن يستطيع الاحتلال الصهيوني محوها، وهو لاحق حتما بالصليبيين، والزمن ليس وحيد الاتجاه.