يولد الفلسطيني مشروع شهيد، والده جريح فقد ذراعه وإحدى عينيه خلال تظاهرة سلمية واجهه المحتل الإسرائيلي برصاص القتل.
قال لي صديق: أعرف فتى فلسطينيا هو ابن شهيد، وأباه عاش مجاهداً ورحل شهيداً..
بين كل أربعة من فتية فلسطين واحد مرشح للشهادة وثلاثة على الطريق..
لن تنجح المقصلة الإسرائيلية في القضاء على هذا الشعب الجبار: لكأنما الشهيد لا يغيب إلا بعدما يتأكد من أن ابنه المنذور للشهادة في الطريق،
.. وكلما استقدم العدو الإسرائيلي من يهود العالم، حتى لو كان مشكوكاً في هويتهم. سيزيد صمود الفلسطيني واصراره على المواجهة والتشبث بأرضه ولو كشهيد يدفن فيها.
إنها ارض الشهداء من قبل ومن بعد..
هذا هو سر قداستها على امتداد تاريخها.. اليوم ابن الأمس والغد ابن العام المقبل والعام الذي مضى والعام الذي أنت فيه.
فلسطين كتابك، ديوان شعرك، تاريخ أرضك، منها لون بشرتك واسمك الأول والثاني والثالث والأخير..
فلسطين هي نحن..