اختفى “الزعيم” من الدنيا العربية، يستوي في ذلك طابور الحكام، ملوكاً ورؤساء وإمراء نفط وغاز..
حتى قادة الأحزاب السياسية صاروا مواطنين عاديين، بالكاد يحصلون على لقب “حضرة الرفيق” أو “حضرة الرئيس”، إلا من سبق لقب “البيك” أو “الأمير” ولادته عند الأخوة الدروز.
الألقاب الأخرى تتصل بالموقع: صاحب الفخامة لرئيس الجمهورية، وصاحب الدولة لرئيس مجلس الوزراء، أما صاحب المعالي فيتناوب عليها السادة الوزراء.
وحدها الدول “البدوية” مثل السعودية والامارات العربية المتحدة وقطر ما تزال تحتفظ بألقاب “صاحب الجلالة” أو “صاحب السمو”، وان تفردت عُمان لحاكمها بلقب “السلطان”.
أما في بلاد العالم المتحضر فقد أسقطت القاب التشريف والتكريم إلا في الممالك مثل بريطانيا العظمى وما تبقى على رأس حكمها “ملك” وان كانت اختصاصاته قد انتقلت إلى الحكومة مجتمعة.
في مصر، على سبيل المثال، صار لقب “الباشا” يطلق على خدم المقاهي وسواقي التاكسي، ربما كانتقام مضمر من الماضي.. أما “الزعيم” فيطلق على الصديق الوسيم بديلاً من “دون جوان” عند من لا يحب الفرنجة.
وفي لبنان تحتفظ الأسر الاقطاعية بألقابها: “الأمير” لآل شهاب وإرسلان، و”الشيخ” لآل الخازن وآل حمادة والعديد من الوجاهات الموروثة.
في فترة معينة سادت كلمة “الرفيق” ، لا سيما بين الحزبيين: الشيوعي، السوري القومي الاجتماعي، التقدمي الاشتراكي.. وحتى الكتائبي.
أما كلمة أو لقب “يا ريس” فيطلق على سائق التاكسي أو النادل في مطعم أو عابر الطريق الخطأ..
أترى بعض نتائج الصراع الطبقي يا رفيق؟!