خادعت السلطة “رعاياها” لتمويه التزوير الدائم للعملية الانتخابية فابتدعت “الصوت التفضيلي”.. لكن هذا الصوت لا يعفيك من اللائحة، ويكون عليك أن “تفضل” واحداً من بين من لا تفضلهم. على أن تفضيلك مرشحك سيفرض عليك التصويت للائحة لا تقبلها.
نفهم أن يكون الناخب حراً في “تركيب” لائحة ممن يريدهم، إن لم تعجبه لائحة بالذات، اما أن يضطر إلى “انتخاب” اربعة او خمسة او ستة من المرشحين الذين لا يريدهم لكي يستطيع “تمرير” صوته لمن يريد، فهذا إلزام منافٍ للديمقراطية. لكأنهم يقولون لك: خذ واحداً تريده واعطنا الباقي ممن لا تريد..
أي: كن اقلية “حرة” واترك لنا السلطة!
*****
ثم .. أين موقع “الديمقراطية” في اللوائح المركبة على اساس طائفي ومذهبي؟.
ستحس أنك محاصر في زنزانة طائفتك او مذهبك، بغض النظر عن ادعاءاتك “المدنية” وايمانك بـ”الديمقراطية”.
في بلد يزعم أن نظامه “ديمقراطي” يفرض عليك أن تصوت “ديمقراطياً” ضد الديمقراطية!
*****
..مع ذلك يتباهى لبنان بأنه البلد العربي الوحيد الذي يتمتع شعبه بحرية الاختيار، وتنتخب فيه الرعية نوابها بالتصويت لهم وليس بالاستفتاء المقفل والمعلنة نتائجه قبل اجرائه..
انها الديمقراطية العربية بالأمر وبالتزكية الطوائفية!