طلال سلمان

بوادر هدنة في اليوم 47: كل القوة الاسرائيلية عجزت عن حسم المعركة

غزة ـ حلمي موسى

الحديث يدور عن هدنة قريبة.

بصرف النظر عن شروطها فإن مجرد الاتفاق على هدنة هو أمر لا تريده ولا ترغب فيه حكومة نتنياهو. فهي أصلاً لا تريد التوصل إلى أي اتفاق مع جهة تعلن جهاراً نهاراً أن هدفها هو القضاء عليها.

ومن الواضح أن قضية الأسرى هامشية عند حكومة نتنياهو وما كانت لتوافق لولا ضغوط أمريكية واستمرار أعمال المقاومة وفعاليتها.

فغزة كانت على الدوام في نظر اسرائيل منطقة ساقطة عسكريا من الناحية الاسترايجية. فحتى الآن تدور الاشتباكات في بيت حانون والعطاطرة والزيتون رغم التدمير الشامل للمرافق والبيوت. والحديث يدور عن اليوم 47 مما يعني أن كل القوة الاسرائيلية لا تزال عاجزة عن حسم المعركة مع جزء من قطاع غزة. وهنا الاحساس بالخيبة هائل لدى الاسرائيليين، كما أن عندهم قناعة بأن الوضع سيكون أسوأ عند محاولة الدخول إلى مخيم جباليا وحي الشجاعية.

الله يزيد في خيبتهم ويحيي المقاومة وصمود الناس.

وفي تفاصيل اتفاق التبادل والهدنة، أن وزارة الخارجية القطرية كانت قد أعلنت سابقاً عن نجاح جهود الوساطة القطرية المشتركة مع مصر والولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي أسفرت عن التوصل لاتفاق تبادل أسرى وهدنة إنسانية سيتم الإعلان عن توقيت بدايتها خلال 24 ساعة، تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد، ويتضمن عدد من المفرج عنهم يمكن زيادته في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.

وقد أعلنت حركة حماس التوصل إلى “اتفاق التهدئة” وقالت “إننا في الوقت الذي نعلن فيه  التوصل لاتفاق فإننا نؤكد أن أيدينا ستبقى على الزناد”. وجاء في بيان نشرته الحركة أنه “وبعد مفاوضات صعبة ومعقّدة لأيَّام طويلة، نعلن عن توصّلنا إلى إتفاق هدنة إنسانية (وقف إطلاق نار مؤقت) لمدة أربعة أيام، بجهود قطرية ومصرية حثيثة ومقدّرة، يتم بموجبها:

–  وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.

–  إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية و الوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً.

–  إطلاق سراح  50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء شعبنا من  سجونه الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.

–  وقف حركة الطيران في (الجنوب)على مدار الأربعة  أيام.

–  وقف حركة الطيران في (الشمال)  لمدة 6 ساعات يوميا من الساعة 10:00 صباحا حتى الساعة  4:00 مساء.

–  خلال فترة الهدنة يلتزم الاحتلال بعدم التعرض لأحد أو اعتقال أحد في كل مناطق قطاع غزة.

–  ضمان حرية حركة الناس (من الشمال إلى الجنوب) على طول شارع صلاح الدين.

أما ما نشرته “يديعوت” حول تفاصيل اتفاق التبادل، أن حركة حماس ستقوم بموجب الاتفاق بإطلاق سراح 50 طفلاً وأماً وامرأة مسنة من بين المحتجزين في غزة خلال وقف لإطلاق النار يستمر لمدة أربعة أيام. ومن المفترض خلال الهدنة في تلك الفترة أن تحاول حماس تحديد مكان وجود بعض الأمهات والأطفال الإضافيين الذين تدعي أنها لا تعرف من الذي يحتجزهم. وفي اليوم الرابع سيعلن ما إذا كانوا قد وجدهوم ليتم تسليمهم إلى إسرائيل مقابل يوم هنة إضافي.

وفي المقابل تطلق إسرائيل سراح 150 سجينا أمنيا من الفتيان والنساء الذين لم تتم إدانتهم بجريمة قتل. وفي مقابل كل مختطف اسرائيلي إضافي يتم إطلاق سراحه بعد العدد الخمسين المتفق عليه، ستحصل حماس على ثلاثة أسرى فلسطينيين إضافيين، ومقابل كل 10 مختطفين ستحصل على يوم هدنة إضافي.

ومن المتوقع أن يتم إطلاق الاتفاقية يوم الخميس.

كما نص الاتفاق مع حماس على أنه في كل يوم من أيام وقف إطلاق النار، ستدخل إلى غزة أربع شاحنات وقود وأربع شاحنات غاز و200 شاحنة من المعدات الإنسانية.  أما بالنسبة للإفراج عن الأسرى في السجن الإسرائيلي فقد تقرر أن يعود كل أسير إلى منزله سواء في الأراضي الفلسطينية أو في غزة، وبحسب الملخص فإن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لن يبدأ كل يوم إلا بعد وصول المختطفين إلى إسرائيل.

وأعلن حزب الله أنه يلتزم بالهدنة التي تم الإعلان عنها إذا ما التزمت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأن أي تصعيد إسرائيلي في جنوب لبنان أو في غزة خلال الهدنة سيقابله رد من الحزب.

Exit mobile version