أطلق السفير الأميركي في بيروت رصاصة الرحمة على مهمة عمرو موسى وبعثة الجامعة العربية للمساعدة في ابتداع حل للأزمة المتفجرة في لبنان، أو تثبيت هدنة في انتظار الحل ، وهذا أضعف الإيمان.
وقف في قلب ثورة السيادة والحرية والاستقلال والعنفوان ليعطي الأمين العام لجامعة الدول العربية الإذن بالانصراف أو تأشيرة خروج بلا عودة ، وكاد يعلنه شخصاً غير مرغوب فيه .
… أما بالنسبة إلى مهمة اللجنة العربية فلست معنياً بعملها، بل أنا معني بأهمية تواصل المسؤولين اللبنانيين.. .
هكذا تكلم فيلتمان الذي زار وزير الاتصالات ليسأله عمّا أشيع عن عودة تداخل الشبكة الخلوية السورية بالشبكة الخلوية اللبنانية… وأكد لي، ويا للأسف عودة هذا التداخل.. !
إنه العين الساهرة، والأذن الصاغية أيضاً!
ثم أضاف: عبّرت عن قلقنا من إقدام سوريا على ما يبدو على إقفال المعابر الشرعية مع لبنان، في حين أنها لا تبذل جهداً كافياً لوقف التهريب والانتقال غير الشرعي عبر الحدود… كما جدّدت دعمنا للبنان وحكومته الشرعية والدستورية !
هو أيضاً الملاك الحارس للبلاد كما للعباد!
ماذا تنتظر أيها الأمين العام لتغادر مع بعثتك، فوراً؟!
لقد تجشمتم عناء القدوم والتوغل داخل الأزمة لاستكشاف المخارج الممكنة، تجولتم في قلب المخاطر، وحاولتم إيجاد القواسم المشتركة بين الأطراف المختلفين محلياً. استمعتم وأسمعتم. نصحتم ونبّهتم وحذرتم.
ها هو المندوب السامي الذي لا يتدخل إلا في الشرعية والدستور والسيادة والاستقلال والحدود والمعابر والشبكة الخلوية يقرع لكم جرس الانصراف، بغير شكر أو وداع. إنه يمنع تواصلكم معنا.. ولو عبر الخلوي!
فارحلوا، أيها الذين لم نعد نجرؤ على مناداتكم كأخوة، حتى لا يتهمنا حارس السيادة في وطنيتنا باعتباره القيّم على الأرز وثورته… ومانع الحلول والتسويات وحتى الهدنة إلا بإذنه!
لنا ولكم الله، يا رعاكم الله!