كلما تناقص دخل الفرد في لبنان تزايدت أعداد أصحاب الثروات الخرافية والامتيازات المقتنصة من الدولة تحت تسميات مختلفة لطمس حقيقتها.
تزايدت أعداد أصحاب المليارات من وجهاء السياسة وأعيان الادارة.. ودخلت أسماء بعض هؤلاء في المجلات المتخصصة بأصحاب الثروات التي ليست دائماً واضحة المصدر.
المواطن الفقير لا يجد عملاً إلا بشفاعة أصحاب الدولة والمعالي، اذا ما صدقوا، في حين تتعاظم ثروات أقطاب الحكم وسماسرة الصفقات..
لم يعد السؤال: كم مليوناً من الدولارات يملك فلاناً وعلاناً من أصحاب الحظوة.. بل كم مليار دولار يملك الواحد منهم،
والرقم مجهول، لأن القليل من هذه الثروات موظف في الداخل (أسهم في بعض المصارف واستثمارات في العقار والمجالات التي لا يمكن أن تخسر).. في حين تتناقص قدرات الناس “الطبيعيين” وتتفاقم أوضاعهم صعوبة، خصوصاً من يضطر منهم الى اللجوء للاستدانة، اذ “تأكله” الفوائد بقدر ما يتزايد عجزه عن السداد.