الحمدلله، الوحدة الوطنية هي الآن في أكمل تجلياتها:
الموارنة يأتمرون في بكركي برعاية البطريرك الراعي.. لاستنقاذ رئاسة الجمهورية وحق الطائفة فيها..
السنة في “بيت الوسط” برعاية الرئيس المكلف سعد الحريري الذي لم يتمكن من استيلاد حكومته طوال ثمانية اشهر، يحاولون اكتشاف بطل التآمر على حقوقهم..
الشيعة في الشارع.. يطاردون شبح القذافي، بعد خمسين عاما من اختطاف الامام موسى الصدر واختفائه في ليبيا، وأكثر من عشر سنوات على سقوط القذافي وتقطيع جسده بطريقة فظيعة.
والدروز في الجاهلية ينتظرون أن “ينطق” الشهيد محمد ابو ذياب باسم من قتله..
والارمن في الشارع يحاولون القفز من مرتبة الوزير الواحد إلى وزيرين..
أما الكاثوليك فحائرون: هل يقبلون بأن يمثلهم المليونير او يصرون على الملياردير؟
…والعلويون يريدون وزيراً، طالما أن المسألة تتعلق بحقوق الطائفة..
الثلج يتساقط على الجبال على امتداد العاصفتين، والطرقات نصف مقطوعة، والدولار يلتهم الليرة وأسباب الحياة..
والشباب، وضمنهم الصبايا، يتكدسون في المطار في انتظار الطائرات التي تنقلهم من بيروت لتلقيهم في مجهول العواصم البعيدة..
نحن بألف خير.. طمنونا عنكم!