حملة الإبادة التي تقودها السعودية وتشارك فيها، بلا سبب. دولة الامارات العربية المتحدة، ضد شعب اليمن مستمرة.
القتل يومي، وبمعدلات متصاعدة عنفاً، ويذهب ضحيتها غير المقاتلين من اهل صنعاء وتعز وحرض وصعده، وصولاً إلى مدن الساحل على البحر الاحمر..
ولقد ضربت الكوليرا هذا الشعب الفقير في اطفاله، ولا مستشفيات ولا اطباء ولا ادوية… وهكذا اكتملت دائرة الموت من حول بناة الحضارة الاولى في التاريخ الانساني بعنوان بلقيس: فالطائرات الحربية تقصف المنشآت من الجو والمدفعية السعودية تدك البيوت الفقيرة في المدن التي صمدت مئات السنين بأهلها ولأهلها..
في هذا الوقت، وعبر الكوليرا وقنابل الطيران والمدفعية حاملة الموت، اعلنت دولة الإمارات عن نيتها الاستحواذ على مدينة المخا، وعلى جزء من ساحل عمان يطل على بحر العرب المتصل بالمحيطين الهندي والاطلسي..
كان رهان السعودية (ومعها الامارات) على تفجير الخلافات “النائمة” بين الرئيس السابق علي عبدالله صالح وحزب “انصار الله” او الحوثيين..
ولقد جرت محاولات عديدة لإيقاظ الفتنة النائمة بين الزيديين (وهم قريبون من الشيعة) والشوافع، لكن المحاولات لم تنجح، واستمر التماسك في التحالف المناهض للسعودية والذي يجمع التيارين العريضين شعبياً..
قبل أيام قليلة اطل علي عبدالله صالح في مؤتمر لحزبه، ثم في لقاءات صحافية لينفي احتمالات القطيعة ومن ثم التصادم بين التجمعين، وان كان أشار إلى أن المواقف ليست متطابقة ولكن الخلاف يحل بالحوار..
لا أحد مهتم باليمن، لا الاخوة الاشقاء، ولا الاصدقاء، لا حلفاء الماضي ولا من يحتمل أن يكونوا اصدقاء المستقبل..
مع ذلك فان السعودية لم تنتصر، ولا يمكنها أن تنتصر على هذا الشعب الذي طالما قاتل من اجل حريته وعزته.. والسعودية أكثر من يعرف هذه الحقيقة!