(…)فشخص جان عبيد فيه قدر هائل من الرمزية بما يجعله قريباً جداً من كل مواطن، في موقع الأخ أو الصديق حيناً، وفي موقع صاحب الرأي الشجاع والموقف الموحد والجامع، حيناً آخر، وفي موقع المؤهل لدور متميز دائماً كصاحب مساع حميدة (وبأفق وطني)، وكرجل مسؤول وقادر على أداء المهام الصعبة وفي اللحظات الأشد حراجة..
(…)إن جان عبيد هو الصورة الكاملة للمواطن اللبناني الأصيل في عروبته وانتمائه القومي، الرافض للطائفية والطائفيين، سياسة وممارسة وأسلوب عمل،الوحدوي حتى العظم، المعتدل ذلك الاعتدال الذي من دونه لا يكون لبنان دولة ولا وطناً،
وجان عبيد اللبناني “سوري” بقدر ما هو “فلسطيني” وهو “مصري” بقدر ما هو “جزائري”، وهو عموماً مع كل التماعة ضوء في الوطن العربي، مع كل تقدم ومع كل طموح إلى التقدم، مع كل تحرك في اتجاه الوحدة ، ومع كل اندفاعة في اتجاه التحرر، ثم إنه مع الشرق – الشرق العربي والإسلامي – وليس من الغرب أو معه وإن كان منفتحاً على الثقافة، واعياً لأهمية وخطورة الدور الغربي في هذه المنطقة، ومن ثم ضرورة أن تقوم بيننا وبينه علاقة متوازنة.
إنه “الصديق”،