طلالْ سلمانْ..
في مدرسةِ الصِحافةِ، كان أستاذاً…
وفي صِحافةِ الموقِفِ، كان مُتقدِّماً..
في موقِفِ العروبةِ، كان نموذجاً..
وفي عروبةِ الوطنِ، كان رائداً..
في وطنِ المقاومةِ، كان صادِحاً..
وفي مقاومةِ الصُهيونيَّةِ، كان قلَماً..
في صهيونيةِ الأَعرابِ، كان مُواجِهاً..
وفي أعرابِ التطبيع ِ،، كان رافضاً..
طلالْ سلمانْ…
في تطبيعِ رَداءةِ المَهنةِ، كان صادّاً..
وفي مِهنةِ الكتابةِ، كان رساليَّاً..
في كتابةِ السياسةِ، كان جريئاً .
وفي سياسةِ لبنانَ وتجارِها،، كان مُشمئِزَّاً..
طلال سلمان..
في لبنانَ الثقافةِ، كان مُبدعاً..
وفي ثقافةِ الأمةِ،، كان سفيراً..
السفير يا لبنانُ ويا أيتها الأمةُ..
كانتْ جريدةَ كلِّ العربِ،، وأبعدْ..
كانتْ حاضنةَ اللامعينَ من النخبِ والكتابِ.. وأبعدْ..
كانت صوتاً وقلماً وموقِفاً وتوثيقاً وتاريخاً،، وأبعدْ..
كانت صوتَ الذين لا صوتَ لهم،، وأبعدْ..
لأنَّ طلال سلمان كان في ذاتِه صوتَ العروبةِ وفلسطينَ والحريةِ،، وأبعد..
تنعاهُ “الميادين” بألمٍ وحزنٍ وأسى…تنعاهُ بحبٍّ واعتزازٍ وكرامة…
تنعاهُ بوعدِ إكمالِ المسيرةِ الصِحافيةِ الشجاعةِ بهويةٍ وموقفْ…
طلال سلمان كان مدرسةً إعلاميةً بحقٍّ..
رحلَ وهو رائدُ الصحافةِ المكتوبةِ بجدارة..
وداعاً طلال سلمان… كنت دائماً على الطريقِ مِقداماً..
فلكل طريق نهاية…
نهايتك كانت على فراش الاعتزاز بالبناء والإنجاز…
وترحل في نهاية الطريق اسماً علماً: طلال سلمان
موقع قناة الميادين