طلال سلمان

الدول تتحاسد.. وكورونا يحصد ضحاياه!

بينما كانت الدول العظمى في العالم غارقة في سباق التسلح فوق سطح الارض او في الفضاء العالمي، متجاوزة القمر الذي “احتلته” من قبل في طريقها إلى النجوم والشمس..

وبينما كانت البلاد في اسيا وافريقيا تغرق في اسباب بؤسها والجوع عنوانها..

“ظهر” وباء كورونا، الذي لا هوية له ولا علاج، اقله حتى الساعة، فضرب اهل الارض من اقصى الشرق في الصين إلى اقصى الغرب في الولايات المتحدة الاميركية، مروراً بمختلف انحاء الوجود البشري.

وجمع العلماء، واخذت الحيرة كبار الاطباء، وانتشر الخوف في اربع جهات الارض، وباشر العلماء اعادة النظر في ابحاثهم، واجتهدوا في تحضير دواء على عجل، قد يخفف من البلوى ولكنه لا يستأصل اسبابها.

…وعندما بدأت التجارب على بعض الادوية المستحدثة نشب صراع جديد بين الولايات المتحدة والصين على من أنتج هذا الدواء اولاً، كأنما يصادقون على قول الشاعر “حتى على الموت لا اخلو من الحسد”.

لقد كشف هذا الوباء العديد من الحقائق التي طمستها “الحرب الباردة” التي استولدت لتحل في الوقت الفاصل بين حربين كبيرتين قد تتسببا في القضاء على الجنس البشري:

اولى هذه الحقائق: أن الدول كما الافراد، لا ترضى أي منها بان تكون ثانية او تتهم بالأخذ عن غيرها، او التعاون مع هذا الغير! قديما قيل: حتى على الموت لا اخلو من الحسد..

واليوم يمكن القول: حتى على منع الموت لا اجد من يعاونني، وكورونا تلتهم البشر بينما هم .. يتحاسدون!

Exit mobile version