لم يعد اعتراف الدول العربية بكيان العدو الاسرائيلي خيانة لأهداف نضال الامة من اجل التحرر والتقدم والوحدة، بل صار مجرد تقديم ولاء لسلطان البر والبحر والجو دونالد ترامب، في البيت الابيض في واشنطن، وعبره للحركة الصهيونية.
السؤال: اذا كانت الهدية المذهبة للرئيس المنتهية ولايته الاعتراف بالكيان الاسرائيلي الذي اقيم بالقوة على ارض فلسطين، فماذا سيقدم امراء الخيانة من العربان للرئيس الاميركي الجديد؟
هل سيقدمون ابناءهم المتطوعين للقتال مع القوات الاميركية في العراق او في سوريا (منطقة الحسكة- دير الزور) أو في اليمن مع القبائل العربية، او في جزيرة سوقطرة لإقفال الطريق إلى افريقيا!
صار الكيان الاسرائيلي “الدولة الوحيدة” في المنطقة، والباقي اشبه بالولايات التابعة للسلطان: له الملك وحده، والناس عبيده، ومن لا يعجبه الامر فليضرب رأسه بالحائط!
أن اسرائيل تتحكم الآن بسياسة الدول العربية جمعاء.. فيها الحرب ومنها “السلام”، ومن كابر لحق بالسادات او بالملك عبدالله ابن الشريف حسين الذي لم يحفظه المسجد الاقصى بل خر صريعاً على اعتابه.
طيب.. وماذا نفعل الآن وترامب يخرج من البيت الابيض يجر وراءه اذيال الخيبة؟
صيغة السؤال مغلوطة: فالبيت الابيض ليس من املاك ترامب، ولا هو من املاك كيندي او جونسون او ايزنهاور بطل الحروب والانتصارات ذات البريق!
البيت الابيض مشاع، ابيضه للرئيس اما البيت فللحركة الصهيونية وابنتها البكر اسرائيل.. ومن لم يعرف من قبل فليعرف، اما من لا يعجبه الحال فليدق رأسه بأول حائط يصادفه!